أدانت سوريا عقوبات أمريكية جديدة تستهدف مسؤولين سوريين تتهمهما واشنطن بتقويض سيادة لبنان. ومحمد ناصف خير بك مساعد نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية والعقيد حافظ مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، وهو مسؤول كبير بالمخابرات السورية العامة هما أحدث مسؤولين سوريين تستهدفهم وزارة الخزانة الأمريكية. وقالت واشنطن أن الاثنين لهما صلات بجهود سوريا "لتقويض العملية الديمقراطية في لبنان"، ويدعمان ما تسميه الإرهاب الدولي، وشملت القائمة أيضا مسؤولين لبنانيين اثنين لنفس السبب. وقال بيان أصدره مكتب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع اليوم أن القرار "لا يستهدف أشخاصا، بذاتهم بقدر ما يستهدف مواصلة الضغوط على سوريا ولبنان لتمرير مشروع الهيمنة الأمريكي في المنطقة." وأضاف البيان أن القرار يؤكد فشل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وعجزها عن تحقيق أي انجاز هام في العراق وفلسطين ولبنان. وترفض سوريا الاتهام وتقول أن الدعم الأمريكي للساسة المؤيدين لإسرائيل والمناهضين لسوريا يزعزع استقرار لبنان. وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على سوريا في 2004 ، فيما يرجع بشكل أساسي إلى تأييدها لحزب الله وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية. ووضعت منذ ذلك الحين عدة مسؤولين سوريين بينهم آصف شوكت زوج شقيقة الأسد وأحد أكثر الرجال نفوذا في سوريا. وفرضت الخزانة الأمريكية العقوبات يوم أمس بعد يومين من تحذير وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس نظيرها السوري وليد المعلم من التدخل في انتخاب رئيس جديد للبنان. الشروق أون لاين. الوكالات