دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس السبت، من مغنية بولاية تلمسان، كل القوات الوطنية الحية من أحزاب وشخصيات وطنية وجمعيات إلى المساهمة في بناء "الجدار الوطني"، موضحا بأن هذه المبادرة ترمي إلى حماية البلاد من كل الأخطار والتهديدات. وأبرز سعداني في تجمع شعبي جهوي بالقاعة متعددة الرياضات، شاركت فيه محافظات الحزب لولايات غرب البلاد وإطارات ومناضلي تشكيلته السياسية، الأهداف المتوخاة من مبادرة الجدار الوطني والمتمثلة، حسبه، في تمكين الشعب الجزائري من العيش في انسجام مع نفسه، وترسيخ ثقافة قبول الآخر وحماية المكاسب المحققة في كل المجالات، فضلا عن حماية المؤسسات الوطنية وصون شرعيتها وإنجاح برنامج رئيس الجمهورية، والتجند لمساندة الجيش الوطني الشعبي وعناصر الأمن والدرك الوطنيين، مؤكدا في سياق متصل بأن "الأفلان الذي كان وسيبقى الرقم السياسي الأول والفاعل في المشهد السياسي الوطني بالنظر لثقله السياسي ومساره النضالي ورصيده التاريخي، مجند من أجل إنجاح هذه المبادرة التي تعد بمثابة نداء لتحصين الوطن من كل المخاطر والتصدي لكل ما يمكن أن يمس باستقراره وأمنه". كما ذكر الأمين العام للأفلان بأن تبني مبادرة الجدار الوطني تعني مساندة لامشروطة لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ولكل أسلاك الأمن الوطني والجيش الوطني الشعبي، مشددا على ضرورة إشراك جميع الطاقات الحية في المجتمع في مسعى الحفاظ على الاستقرار ومساندة الرئيس والجيش في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر، والتي تستدعي، حسبه، تقوية الجبهة الداخلية والالتفاف حول مؤسسات الدولة الدستورية. سعداني دعا بالمناسبة المواطنين القاطنين في الدوائر الحدودية للوطن، بأن يكونوا جسدا واحدا مع الجيش الوطني الشعبي في مواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف البلاد، مبرزا المواقف والقرارات السيادية للجزائر وإمكانياتها الكبيرة "التي تؤهلها لقيادة المغرب العربي والأمة العربية نحو النصر". كما دعا مسؤولي المحافظات وقسمات حزبه إلى أن يفتحوا الأبواب أمام كل الشرائح الاجتماعية من إطارات وطلبة وعمال وفلاحين ونساء، للانضمام إلى صفوف الحزب، وأكد أن "قوة حزب جبهة التحرير الوطني تكمن في تفتحه على كل الشرائح، مشيرا إلى أن هذا الانفتاح يدعم الحزب ويعزز ريادته السياسية في الاستحقاقات المقبلة.