* مساندة برنامج رئيس الجمهورية إحباط لمخططات الغرب تجاه البلاد أكد، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن التجمع الذي ستحتضنه القاعة البيضاوية، اليوم، في إطار مبادرة الجدار الوطني يأتي للتأكيد على نصرة الجيش الوطني الشعبي وجهوده في الحفاظ على استقرار الوطن في ظل المخاطر الأمنية التي تحدق بالجزائر، والتأكيد أيضا على مساندة برنامج رئيس الجمهورية الذي كان ثريا ومنسجما في صالح الشعب الجزائري وأطاح بمخططات الغرب لنقل فوضى ما وصفه ب "الخريف العربي" إلى الجزائر للاستيلاء على ثرواتها الطبيعية بالجنوب. و أكّد، عمار سعداني، أمس، في فوروم الإذاعة الوطنية، أن التجمّع الذي ستنشطه الأحزاب والجمعيات المنزوية تحت لواء " المبادرة الوطنية للتقدّم في استقرار وانسجام" والتي وصل عددها لغاية أمس، حوالي 36 حزب بالإضافة إلى جمعيات وشخصيات وطنية وتمّ توزيع 20 ألف شارة، جاء لنصرة الجيش وكذا لحشد أكبر عدد ممكن من الجماهير وللتعبئة الوطنية من أجل جبهة داخلية متينة وقوية ولتوجيه نداء للمواطنين من أجل التصدي لكل الأخطار المحدقة بالجزائر والتي أكد بشأنها أن الجميع يعرفها ولا يمكن للمعارضة تجاهلها واصفا ذلك ب " الغباء السياسي"، كما يأتي تجمّع الغد، يضيف سعداني، لاستقرار الجزائر ودحر المخاطر التي تهدّد بالبلاد. * لا إقصاء لأي طرف كما، اعتبر، لقاء اليوم " لقاء مفتوحا للجميع وأن جبهة التحرير الوطني ما هي إلا عضوا فاعلا في المبادرة وليست من يقودها، داعيا الجميع إلى الالتفاف بالجدار الوطني والالتحاق بالمبادرة باعتبار أن "الجميع مدعو وليس هناك اقصاء لأي طرف كان". وفي ردّه على سؤال متعلّق بغياب الحليف الاستراتيجي، الأرندي ورئيسه أحمد أويحيى، أكّد، عمار سعداني أن " المبادرة الوطنية للتقدّم في استقرار وانسجام هي تحالف من أجل مساندة فعلية لبرنامج الرئيس وليس من أجل تشكيل حكومة أو للدخول في انتخابات "، معتبرا، عدم التحاق أحمد أويحيى بالمبادرة " خطأ سياسي فادح ولا مبرّر له"، مسترسلا، " من كان يساند الرئيس ويدعّم الجيش ويريد حماية البلاد سينضمّ حتما"، مشدّدا، بأن "مناضلو الارندي سيحضرون رغم غياب أمينهم العام لأنهم رأوا أن المبادرة من أجل الجزائر وأحمد أويحيى شخّص الأمر في نفسه أراد قيادة التحالف لبناء حكومة وهذا من صلاحيات الرئيس"، قبل أن يضيف، " أويحيى لا يزال مقيّد ويعيش في سنوات التسعينيات ونحن ليس لدينا الثقة فيه لأنه غير مخلص مع الرئيس ويعمل من أجل الترشّح للرئاسيات المقبلة"، معتبرا، " غياب أويحيى غياب فردي وليس جماعي"، واصفا، إياه ب " الغراب والخاطئ في حساباته". في سياق آخر، وفي ردّه على سؤال متعلّق بكون لقاء اليوم هناك من اعتبره بمثابة تعطيل لما تقوم به المعارضة والتي تعمل هي الأخرى على تنظيم لقاء تحت لواء التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، في نفس اليوم، أكّد، سعداني، أن " ما تقوم به المبادرة ليس تعطيلا ولا تشويشا على المعارضة وإنما للوقوف عند الأزمة التي تتهدّد حدودنا الجنوبية"، متسائلا، " هل من اللباقة السياسية أن نترك المعارضة تصول وتجول فلنترك المواطن يحكم من الأصدق ومن الأصلح ومن يريد الخير للجزائر". اقتصاديا، فتح عمار سعداني، النار على عديد المسؤولين خاصة على قطاعي المالية والفلاحة والبنوك مؤكّدا، أن " القوانين الجديدة التي ستصدر قريبا من شأنها تحديد النهج الاقتصادي للجزائر باعتبار أن هذا الأخير ليس حرا وليس مخططا"، مشدّدا، " البنوك لا تلعب دورها و"السكوار" والسوق السوداء للعملة الصعبة هي من تحدّد صعود وهبوط سعر العملة"، مسترسلا، في ذات السياق، "وزارة الفلاحة مازالت تعمل بقوانين الثورة الزراعية"، داعيا، إلى ضرورة إعادة النظر في السياسة الفلاحية من خلال إدخال التكنولوجيات والمكننة والاستثمار في المجال الفلاحي".