أمر الأمين العام لولاية قسنطينة، عشية أول أمس، بفسخ العقود مع عدد من المؤسسات المكلفة بإنجاز مشاريع قطاع التربية بدائرة عين أعبيد، حيث عبّر عن استيائه من التأخر المسجل في هذه المشاريع، وطالب باستبدال المؤسسات المتقاعسة بمؤسسات أخرى في أقرب الآجال، وأنذر المقاولات الأخرى بنفس المصير في حالة تسجيل تأخر في المشاريع عبر مختلف أنحاء الولاية. السيد عبد الخالق صيودة، الأمين العام للولاية، كشف عن تسليط عقوبات على المقاولات التي تسببت في تأخر المشاريع الموكلة إليها والخاصة بقطاع التربية، حيث أكد المسؤول الثاني عن الجهاز التنفيذي بعاصمة الشرق، أن كل المشاريع الخاصة بهذا القطاع سيتم استلامها قبل 31 أوت المقبل، وأن العقوبات تتمثل في إقصاء المقاولات المتسببة في التأخر من مشاريع الولاية مستقبلا، مشددا على ضرورة تدعيم كل الورشات باليد العاملة الكافية لاحترام الآجال التي حددتها الولاية. وحسب السيد صيودة الذي زار عددا من المشاريع بكل من بلدية عين أعبيد وابن باديس، فإن الولاية حددت التاريخ المذكور أعلاه لعدة اعتبارات، أهمها السماح لمديرية التربية بالولاية بتهيئة المشاريع وفقا للمعطيات التي تحوز عليها، يضاف إليها منح وقت كاف من أجل تجهيز هذه المنشآت بالمعدات اللازمة والعتاد المدرسي، على غرار الطاولات والكراسي وكذا تجهيز المطاعم المدرسية. وأمر الأمين العام بولاية قسنطينة بفسخ عقد المقاولة الموكل لها مشروع إنجاز مجمع مدرسي بالمنطقة الحضرية ببلدية عين أعبيد، بسبب وتيرة الأشغال البطيئة. كما أنذر المؤسسة المسؤولة عن إنجاز قاعة للرياضة بمتوسطة جربوعة المكي، والتي لم تتجاوز نسبة الإنجاز بها 10 %. وبنفس البلدية أمر السيد صيودة بإنهاء الشراكة مع مكتب الدراسات والمقاولة المكلفة بإنجاز عدد من الأقسام الخاصة بمشروع توسعة مدرسة قوميدة، وزار مشروعي توسعة بمدرسة عقون عبد الله ومدرسة شويب عبد الرحمان. وببلدية ابن باديس، أصدر الأمين العام للولاية أمرا يقضي بفسخ العقد مع المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع قاعة الرياضة بثانوية مفدي زكريا. وطلب من المسؤولين المحليين المتابعين للمشروع، إيجاد مقاولة أخرى جادة في أقرب وقت لاستكمال المشروع، مشددا على الطاقم الإداري بهذه المؤسسة التربوية من أجل الإسراع والقيام بأشغال التهيئة والصيانة قبل الدخول المدرسي المقبل. وشملت زيارة ممثل والي قسنطينة، مشاريع توسعة مدرستي بوشامة وطعيوش، وكذلك مشاريع المطاعم المدرسية بكل من مدرسة فيلالي ومدرسة زرمان ساعد.