يعتبر عز الدين شيح من بين المختصين في لعبة كرة القدم النسوية بفضل الفترة الطويلة التي قضاها على رأس الفريق الوطني كبريات لهذه الرياضة، وقد أصبح يتوفر على خبرة لا يستهان بها في كيفية إنتقاء أحسن اللاعبات وكيفية إدماجهنّ في الأندية أو في الفريق الوطني الذي قاده إلى المشاركة في تصفيات كؤوس العالم والعرب والأفارقة، وكان له الفضل في نيل الفريق الوطني لقب البطولة العربية بالقاهرة عام 2006.وبصفته عضوا في الهيئة الفنية للفريق الوطني، يشارك عز الدين شيح في بلورة مخنلف الخطط التي ترمي إلى النهوض بكرة القدم النسوية عبر التراب الوطني وتطوير إمكانيات اللاعبات سواء لدى الأندية أو المنتخب الوطني بمختلف أصنافه. يقول عز الدين شيح عن كرة القدم النسوية: "كرة القدم النسوية أصبحت واقعا معترفا به في الرياضة الجزائرية بفضل الأشواط الكبيرة التي قطعتها. فمن لجنة مكلفة بتطوير هذه اللعبة، أصبحنا نملك اليوم رابطة وطنية تشرف على المنافسات لدى هذه الشريحة من المجتمع الجزائري، بل أصبحت كرة القدم النسوية ممثلة في المكتب الفيدرالي لاتحادية كرة القدم في شخص السيدة فرتول راضية المسؤولة عن دائرة تطوير الكرة لدى الجنس اللطيف الموجودة حاليا في الوسط والشرق والغرب ونسير نحو فرضها في الجنوب، حيث ستتكفل بتطوير هذه اللعبة في الجنوب رابطة باتنة التي سيتم إنشاؤها عن قريب". ويقر محدثنا بالدور الكبير الذي قامت به "الفاف"، قائلا بأن هذه الأخيرة لها الفضل في بعث الكرة النسوية من خلال تكفلها ماليا بتسيير منافساتها ومساعدتها في مختلف الجوانب، مثل التحكيم والتكوين وتوفير مقر لرابطتها الوطنية التي يضيف محدثنا بشأنها أنها أصبحت تتكفل جيدا بكل احتياجات كرة القدم النسوية التي تخضع اليوم لمخطط وطني قصد تطويرها حسب النموذج الدولي، لاسيما فيما يتعلق بتطوير الفريق الوطني وتكوين المدربين وتحسين أداء الأندية واللاعبات. وقال شيح: "كرة القدم النسوية في الجزائر مدعوة للسير وفق استراتيجية تمتد إلى عشر سنوات من أجل التوجه نحو الامتياز الدولي، فهي تشتمل على خصوصيات في الجانب البدني، كما يجب متابعة اللاعبات في الجانب البسيكولوجي، فالإمكانيات وطريقة التطبيق موجودة والنية متوفرة لكي تصل كرة القدم النسوية إلى العالمية، بعدما كونّا في الفترة الأخيرة 30 مدربا ومدربة سيختصون في قيادة أصناف فرق الأندية. ولدى حديثه عن المنافسات الدولية لكرة القدم النسوية، قال عز الدين شيح بأنّ الرابطة الوطنية لهذه الفئة كسبت تجربة كبيرة في كيفية إشراك المنتخبات الوطنية في البطولات والدورات الدولية، وليس الفريق الوطني للكبريات هو الوحيد الذي يشارك في البطولات والكؤوس الدولية، بل يخوض منافسات هذه الأخيرة منتخبات لأقل من عشرين سنة وأقل من سبعة عشرة سنة، مثلما كان حالهما على التوالي في تصفيات كأس العالم 2016 وفي دورة الدوحة الخاصة بمنافسات البطولة العربية لسنة 2015.