أكد مصدر من وزارة التربية الوطنية أن جميع المترشحين الراسبين في مسابقة توظيف الأساتذة 2016 والذين تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 10 يتواجدون في القائمة الاحتياطية التي سيتم اللجوء إليها في حالة شغور منصب لسبب أو لآخر.وأوضح المصدر أن الوزارة ستعتمد القائمة الاحتياطية لتعويض المترشحين المحتمل تراجعهم أو غيابهم عن مناصبهم أو الناجحين الذي يتم إقصاؤهم بعد دراسة ملفاتهم على مستوى المديرية العامة للوظيف العمومي بسبب عدم مطابقة وثائق ملفاتهم مع الشروط المطلوبة وبالتالي رفضه من قبل ذات الهيئة. وستتم عملية التعويض بأول الراسبين حسب ترتيب المعدل المعتمد لتحديد الناجحين ليليه الثاني والثالث وهكذا إلى غاية بلوغ العدد المحدد للمناصب المفتوحة والمحددة ب28800 منصب علما أن القائمة الاحتياطية ستبقى حسب ذات المصدر صالحة لتلجأ إليها الوزارة لتغطية العجز الذي قد يسجل في الأطوار الثلاثة طيلة السنة الدراسية وربما حتى المواسم المقبلة. من جهته طمأن الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية فرحات شابخ المترشحين الذين تفاجأوا بعدم قبولهم رغم حصولهم على معدلات تفوق ال10 بل وتقارب ال14 من 20 بأن الوزارة ستحتفظ بهم في القائمة الاحتياطية لتلجأ اليهم قصد التوظيف لتعويض مقصيين محتملين وغائبين أو متخلفين عن مناصبهم في الدخول المدرسي المقبل 2016 / 2017. من جهة أخرى لا تعتبر النتائج التي تم الكشف عنها يوم 7 جويلية الجاري نهائية إلا بعد التأشير عليها (الموافقة عليها) من قبل مصالح الوظيف العمومي، حيث في حال التأكد من أي تلاعب بالوثائق المقدمة من طرف المترشح في الملف يتم إقصاؤه من القائمة ليعوض بآخر في القائمة الاحتياطية. سيخضع الناجحون في المسابقة إلى دورة تكوينية لمدة 15 يوما بداية من ال16 جويلية الجاري حيث يتسلمون استدعاءاتهم من مديريات التربية الولائية، على أن تتواصل الدورة التكوينية لمدة السنة الدراسية لفترة متقطعة وعلى مراحل خلال العطل حددت ب6 أسابيع. وكانت وزيرة التربية قد أكدت في تصريح ل«المساء" أول أمس تسجيل معدلات عالية في مسابقة توظيف الأساتذة بلغت 18.94 من 20 مما يفسر عدم قبول العشرات ممن تحصلوا على معدلات مقبولة مذكرة بأن عملية الانتقاء جرت في شفافية تامة وعن طريق الترتيب التنازلي حسب المعدل المتحصل عليه وصولا إلى عدد المناصب المقررة مسبقا علما أن 148 ألف ناجح في الامتحان الكتابي شاركوا في الامتحان الشفوي من بينهم 45 بالمائة من الأساتذة المتعاقدين.