الراسبون يطالبون بنشر نتائج كل المترشحين وفق المعايير المعتمدة تجمع أمس العشرات من الراسبين في مسابقات توظيف الأساتذة أمام مديرية التربية بحي الكدية بقسنطينة، وذلك للمطالبة بإضفاء ما أسموها "بالشفافية" على المسابقة،ونشر نتائج كل المترشحين وفق معايير الانتقاء المعتمدة من قبل الوزارة الوصية. العشرات من الراسبين أبدوا استيائهم "الشديد" عقب نشر مديرية التربية لقوائم الناجحين في مسابقات التوظيف التي نظمتها في ال22 جويلية الماضي، وقالوا أن صفة الغموض و الضبابية قد سادت عملية نشر القوائم النهائية للناجحين، حيث أعلنوا عن رفضهم المطلق لنتائج المسابقة، وأوضحوا أن القوائم لم تتضمن تاريخ ازدياد الناجحين أو مكان إقامتهم أو حتى سنة تخرجهم، كما أنها لم تبرز العلامات التقييمية لسنوات الخبرة المهنية المتحصل عليها. الراسبون رفعوا جملة من المطالب إلى الجهات الوصية، تتمثل في نشر جميع تفاصيل معايير انتقاء الناجحين، وإبراز جميع علامات الراسبين مع توضيح المعدلات التي تحصلوا عليها، مؤكدين على ضرورة إعادة النظر في قوائم الناجحين من خلال إعادة دراسة الملفات، بالإضافة إلى فتح باب الطعون أمام الراسبين. وقالت مجموعة من الراسبات في مسابقتي توظيف أساتذة اللغتين الإنكليزية والعربية، أنه على الرغم من توفرهن على شروط الخبرة المهنية لسنوات في مجال التدريس إضافة إلى امتلاكهن كل المؤهلات التي تمكنهن من النجاح، إلا أنهن تفاجأن بغياب أسمائهن عن قائمة الناجحين، مضيفات أن المراتب المتقدمة لهن في مسابقة العام الماضي، كانت تنبئ بنجاحهن المؤكد في هذه الدورة على حد تعبيرهن، كما أبدى عدد من المترشحين الراسبين شكوكهم حول معدلات المترشحين الناجحين المرتفعة التى وصلت إلى 20 من 30 نقطة، وقالوا أنها مبالغ فيها. رئيس مصلحة الامتحانات و المسابقات بمديرية التربية "محمد العربي عليوش" أوضح للنصر، أن عملية دراسة جميع الملفات وضبط قائمة الناجحين تمت بشفافية تامة وبدقة متناهية و بالتنسيق مع مصالح الوظيف العمومي، مؤكدا أنه مستعد لإبراز جميع النقاط التي تحصل عليها الناجحون، مضيفا أن مصالحه مفتوحة لاستقبال ملفات الطعون لدراستها و البث فيها،أما فيما يتعلق بعلامات الراسبين ومعدلاتهم، فقد أبرز المتحدث أن جميع هذه التفاصيل متوفرة بالموقع الالكتروني، لكن العطب التقني الذي أصاب الموقع حال دون نشرها في الوقت المحدد لها على حد قوله، مشيرا أن استياء الراسبين أمر عادي، بالنظر إلى قلة المناصب المالية للأساتذة لهذا العام.