أفرزت نتائج الطبعة الخامسة لجائزة الجيش الوطني الشعبي لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي لسنة 2016، تتويج 13عملا فرديا وجماعيا في مواضيع تنوعت بين العلوم العسكرية والتكنولوجية والطبية بالإضافة إلى علوم الاتصال والإبداع الفني. وسلم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أمس الجوائز للفائزين خلال حفل أكد فيه دعم قيادة المؤسسة العسكرية المتواصل لمثل هذه الجهود بهدف تشجيع التنافس الشريف وتنمية ملكة الإبداع العلمي والفكري. الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أكد خلال مراسم حفل أقيمت أمس بنادي الجيش، أنه "من السنن الحميدة التي أحرص شخصيا على أن نسنها ونجد لها المكانة المرموقة والحيز المستحق بين صفوف الجيش الوطني الشعبي، سنة زيادة درجة التميز ومستوى الإبداع وسعة الإطلاع والقدرة على التفرد والتفوق المعتمد على الموهبة الحقيقية وعلى التنافس النزيه والشريف وتنمية ملكة الإبداع العلمي والفكري". وفي كلمة ألقاها أمام قادة القوات والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني ورؤساء الدوائر والمديرين المركزيين ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأعضاء لجنة الجائزة وأعضاء لجان التحكيم من أساتذة عسكريين ومدنيين، أشار الفريق إلى المرامي التي يهدف إلى تحقيقها من خلال بلورة وتجسيد هذه الجائزة العلمية والثقافية والإعلامية التي لن تحقق المبتغى الذي نريده والأهداف المتوخاة منها إلا إذا استطاعت أن تكون رافدا غزيرا من روافد شحذ همم الأفراد وتقوية عزائمهم وحثهم على بلوغ مصاف الإبداع والتميز. وبعد تقديم تهانيه الخالصة للفائزين، اعتبر في ذات الصدد الخطوات "ذات النتائج المشجعة والمحمودة" التي استطاعت أن تقطعها هذه الجائزة في طبعتها الخامسة 2016 عبر التتويجات المستحقة "محفزات أخرى ستسهم دون ريب في إنجاح وتشجيع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي وفي ترقية مواهبهم وتنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية، مذكرا في السياق بالجهود التي بذلت من أجل تعزيز القدرات البشرية للجيش الوطني الشعبي بنخب ماهرة ومؤهلة "وفقا للحرص الذي يبديه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني لهذا الجانب الحيوي والحساس" يضيف المسؤول. وفي هذا الشأن قال الفريق أحمد قايد صالح أن مساعي المثابرة والصادقة التي نروم بها لتعزيز القدرات البشرية للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بنخب ماهرة ومؤهلة ومتقنة لكافة التخصصات بشتى فروعها العلمية والمعرفية والتكنولوجية، أصبحت سمة أساسية من سمات الجيوش القوية والعصرية. وهي نفسها المواصفات –يضيف الفريق- التي يحرص رئيس الجمهورية على أن يتصف بل ويتشبع بها أفراد قواتنا المسلحة خدمة للجزائر ولشعبها الأبي والأصيل، وأنتهز المسؤول هذه الفرصة لتقدير الوقفات الدائمة العازمة والحازمة التي ما انفك يقفها القائد الأعلى للقوات المسلحة مع جيشه، وهو ما يعتبر "رباطا مقدسا نحرص بدورنا على أن يزداد متانة وتزداد لحمته قوة حتى نكون دائما وأبدا في مستوى حسن ظن شعبنا وفي مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا". وتم خلال الحفل الإعلان عن أسماء الفائزين في مختلف التخصصات ليتم بعدها توزيع الشهادات والمكافآت المالية على الفائزين، علما أن مجمل الدراسات والبحوث والاختراعات المقدمة من طرف المتنافسين من مستخدمي وزارة الدفاع الوطني، ذات قيمة علمية كبيرة تعكس التطور الذي يعرفه مستوى الجائزة من طبعة إلى أخرى خاصة في ظل الدعم الخاص الذي تقدمه القيادة العليا للبحث العلمي وتطوير مختلف فروع العلوم والإبداع التي من شأنها تحقيق التنمية وتعزيز الدعامة الأساسية لمنظومة الدفاع الوطني لاسيما في ظل التسارع الذي تشهده التطورات التكنولوجية والعلمية في جميع المجالات. للإشارة أفرزت نتائج الطبعة الخامسة لهذه الجائزة تتويج ثلاثة عشر (13) عملا فرديا وجماعيا ويتعلق الأمر بثلاثة أعمال في العلوم العسكرية، ثلاثة أعمال في العلوم التكنولوجية، عملان في العلوم الطبية، عملان في علوم الإعلام والاتصال، ثلاثة أعمال في الإبداع الفني.