أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم الثلاثاء 12 جويلية 2016، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس على مراسم حفل تسليم جائزة الجيش الوطني الشعبي، لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي لسنة 2016 في طبعتها الخامسة. الحفل شهد حضور كل من السادة قادة القوات والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني ورؤساء الدوائر والمديرين المركزيين ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأعضاء لجنة جائزة الجيش الوطني الشعبي وأعضاء لجان التحكيم من أساتذة عسكريين ومدنيين وكذا قادة الهياكل التي ينتمي إليها المتوجون بالجائزة. أُفتتحت مراسم حفل تسليم الجائزة بإلقاء السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة قدم من خلالها تهانيه الخالصة للفائزين مؤكدا دعم قيادة الجيش الوطني الشعبي المتواصل لمثل هذه الجهود بهدف تشجيع التنافس الشريف وتنمية ملكة الإبداع العلمي والفكري: " فمن السنن الحميدة التي أحرص شخصيا على أن نسنها ونجد لها المكانة المرموقة والحيز المستحق بين صفوف الجيش الوطني الشعبي، هي سنة زيادة درجة التميز ومستوى الإبداع وسعة الإطلاع والقدرة على التفرد والتفوق المعتمد على الموهبة الحقيقية وعلى التنافس النزيه والشريف وتنمية ملكة الإبداع العلمي والفكري. تلكم هي المرامي التي نرمي إلى تحقيقها من خلال بلورة وتجسيد هذه الجائزة العلمية والثقافية والإعلامية التي لن تحقق المبتغى الذي نريده والأهداف المتوخاة منها، إلا إذا استطاعت أن تكون رافدا غزيرا من روافد شحذ همم الأفراد وتقوية عزائمهم وحثهم على بلوغ مصاف الإبداع والتميز. إننا نعتبر الخطوات ذات النتائج المشجعة والمحمودة التي استطاعت أن تقطعها هذه الجائزة في طبعتها الخامسة 2016، عبر هذه التتويجات المستحقة، محفزات أخرى ستسهم، دون ريب، في إنجاح وتشجيع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، وفي ترقية مواهبهم وتنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية". السيد الفريق ذكر بالجهود التي بذلت من أجل تعزيز القدرات البشرية للجيش الوطني الشعبي بنخب ماهرة ومؤهلة، وفقا للحرص الذي يبديه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني لهذا الجانب الحيوي والحساس: "تلكم هي المساعي المثابرة والصادقة، التي نروم بها تعزيز القدرات البشرية للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بنخب ماهرة ومؤهلة ومتقنة لكافة التخصصات بشتى فروعها العلمية والمعرفية والتكنولوجية، التي أصبحت سمة أساسية من سمات الجيوش القوية والعصرية، وهي مواصفات يحرص فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على أن يتصف، بل ويتشبع بها أفراد قواتنا المسلحة خدمة للجزائر ولشعبها الأبي والأصيل، الذي أنتهز هذه الفرصة الطيبة لأقدر عاليا الوقفات الدائمة العازمة والحازمة، التي ما انفك يقفها مع جيشه، وذلكم رباط مقدس نحرص بدورنا على أن يزداد متانة وتزداد لحمته قوة، حتى نكون دائما وأبدا في مستوى حسن ظن شعبنا وفي مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا". ليُفسح المجال للإعلان عن أسماء الفائزين في مختلف التخصصات على غرار العلوم العسكرية والطبية والتكنولوجية والإنسانية وعلوم الإعلام والاتصال بالإضافة إلى الأعمال الفنية. ليتم بعدها توزيع الشهادات والمكافآت المالية على الفائزين، وقد أفرزت نتائج الطبعة الخامسة لهذه الجائزة تتويج ثلاثة عشر (13) عملا فرديا وجماعيا على النحو التالي: - ثلاثة (03) أعمال في العلوم العسكرية؛ - ثلاثة (03) أعمال في العلوم التكنولوجية؛ - عملان (02) في العلوم الطبية؛ - عملان (02) في علوم الإعلام والاتصال؛ - ثلاثة (03) أعمال في الإبداع الفني. مجمل الدراسات والبحوث والاختراعات المقدمة من طرف المتنافسين من مستخدمي وزارة الدفاع الوطني كانت ذات قيمة علمية كبيرة تعكس التطور الذي يعرفه مستوى الجائزة من طبعة إلى أخرى، خاصة في ظل الدعم الخاص الذي تقدمه القيادة العليا للبحث العلمي وتطوير مختلف فروع العلوم والإبداع التي من شأنها تحقيق التنمية وتعزيز الدعامة الأساسية لمنظومة الدفاع الوطني لاسيما في ظل التسارع الذي تشهده التطورات التكنولوجية والعلمية في جميع المجالات.