دعا المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة بالعاصمة، كافة التجار الناشطين على مستوى البلدية، التقيد بالبرنامج الخاص بجمع النفايات القابلة للاسترجاع، وفي مقدمتها الورق المقوى القابل لإعادة الرسكلة، ليتم توجيه كميات الورق المسترجعة إلى ورشات إعادة التصنيع. أوصت المصالح المحلية لبلدية بوزريعة، كافة التجار باحترام أيام إخراج النفايات القابلة للاسترجاع والمحددة بيومي الثلاثاء والخميس، حتى يتمكن عمال النظافة من جمع أكوام "الكرتون" وبالتالي توجهيه إلى الورشات الخاصة بإعادة تصنيع ورسكلة النفايات المنزلية. وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي، محمد لمين قيطوني، إن عملية جمع النفايات القابلة للرسكلة وإعادة التصنيع، كانطلاقة أولى تخص مادة "الورق المقوى" المعروف ب«الكرتون"، حيث تم توجيه إعلان إلى كافة التجار الناشطين على مستوى بلدية بوزريعة، حتى يلتزموا بتجميع كميات "الكرتون" أمام محلاتهم التجارية يومي الثلاثاء والخميس، وبالتالي يسهل على عمال النظافة جمعها وتوجيهها بعد ذلك إلى الورشات المتخصصة في رسكلة المواد والنفايات المنزلية القابلة للاسترجاع وإعادة التصنيع. وتابع ذات المتحدث، أن عملية جمع مادة الورق المقوى، ستمكن من القضاء على جزء كبير من النفايات التي كان يلقي بها التجار بشكل عشوائي، لاسيما تجار بيع المواد الغذائية بالجملة، على اعتبار أغلبية المواد الغذائية يتم تعليبها في علب من مادة "الكرتون"، وعملية تجميعها من قبل عمال النظافة تأخذ وقتا كبيرا، ومتسعا في حاويات نقل النفايات، حيث فكرت المصالح المحلية في فرز الورق المقوى عن باقي المواد والنفايات الأخرى، لتسهيل العملية على عمال النظافة والتجار، وكذا ضمان بعض المداخيل للخزينة المحلية، بعد أن يتم إعادة رسكلة النفايات القابلة للتدوير. وأشار رئيس البلدية، من خلال الإعلان الموجه لكافة تجار البلدية، والتي تحوز "المساء" على نسخة منه، أن عملية جمع مادة "الكرتون" لوحدها في أيام مخصصة خلال الأسبوع، ستضمن القضاء على كميات كبيرة من النفايات، وبالتالي توجيهها إلى الورشات المتخصصة لإعادة تصنيعها، مما قد يكسب البلدية مداخيل إضافية يمكن استغلالها في مجال التنمية المحلية، بعد أن نجحت ولاية الجزائر في تشجيع بعض الشباب من أصحاب ورشات فرز النفايات المنزلية وإعادة رسكلتها. وفي ذات السياق، طرح تجار بلدية بوزريعة مشكل الكمية الكبيرة من مادة "الكرتون" التي يتم تجميعها على مدار يومين فقط في الأسبوع، حيث أعاب التجار وجود يومين فقط خلال أيام الأسبوع لجمع مادة الورق المقوى من قبل أعوان النظافة، وهي الفترة الزمنية التي قال التجار، إنها لا تكفي بالنظر إلى وجود محلات تجارية يمكنها طرح كميات كبيرة خلال اليوم الواحد، بالنظر إلى وجود عدد كبير من المواد الغذائية والاستهلاكية تكون معلّبة بمادة الكرتون، وهو الأمر الذي يدخل التجار في حيرة من أمرهم، وكذا البحث عن أمكنة لتجميع العلب ومادة الكرتون، حتى يتم إخراجها يومي الثلاثاء والخميس، ليتم إعادة رسكلتها من جديد. وقد رحب عدد كبير من سكان البلدية والتجار بالفكرة، كونها تعد الأولى من نوعها على مستوى ولاية الجزائر، وهي فرصة لتلقين كافة المواطنين عملية فرز النفايات المنزلية بداية من فرز مادة الكرتون من قبل التجار في انتظرا أن تعمم العملية على مستوى باقي الأحياء السكنية، للقضاء على الرمي العشوائي للنفايات القابلة للاسترجاع.