قال الخبير في شؤون الطاقة، عبد المجيد عطار، إن اجتماع أوبك المقرر شهر سبتمبر المقبل، على هامش المنتدى الدولي للطاقة بالجزائر، يعد فرصة إضافية للدول النفطية من أجل مراجعة مواقفها بخصوص مسألة التموقع في سوق النفط عن طريق الحصص ولو كان ذلك على حساب الأسعار. المدير العام الأسبق لسوناطراك قال في تصريح للإذاعة الوطنية إن حرب التموقعات الحالية هي حرب حصص وليس حرب الحفاظ على سعر البرميل، مشيرا إلى إمكانية الاتفاق خلال هذا الاجتماع ليس فقط من أجل تخفيض الإنتاج ولكن لخلق تنسيق حقيقي لتفادي تدني أسعار النفط إلى ما دون ال40 دولارا. الخبير النفطي أشار إلى أنه من الصعب توقع ارتفاع أسعار النفط إلى ما فوق ال50 دولارا خلال الأشهر المقبلة ونهاية السنة، معددا جملة من العوامل المؤثرة في سعر البرميل وأولها الأزمة الاقتصادية على مستوى العالم في ظل انخفاض معدل النمو العالمي، فضلا عن دخول الغاز الصخري الأمريكي إلى الأسواق. وكان بيان صدر عن منظمة الأوبك يوم الاثنين الماضي أشار إلى عقد ممثلي دول الأوبك، اجتماعا غير رسمي في الجزائر خلال الشهر الداخل. في هذا الصدد أوضح وزير الطاقة القطري والرئيس الحالي لأوبك، محمد بن صالح السادة أن السوق النفطية ستستعيد توازنها على الرغم من هبوط أسعار الخام في الآونة الأخيرة. كما أضاف أن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة والتقلبات السوقية الحالية أمر مؤقت، مؤكدا أن المنظمة تواصل مراقبة التطورات عن كثب وأنها تجري مشاورات مستمرة مع جميع الدول الأعضاء بشأن سبل المساعدة في إعادة الاستقرار والنظام إلى سوق النفط.