تعقد البلدان ال 14 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، اجتماعا غير رسمي في الجزائر نهاية سبتمبر الداخل، على هامش منتدى الطاقة الدولي ال 15 لدراسة أوضاع أسواق وأسعار النفط الخام حول العالم. أعلن أمس محمد بن صالح السادة، الرئيس الحالي ل "أوبك"، والذي يشغل ايضا منصب وزير الطاقة في قطر، في بيان له أورده الموقع الإلكتروني لمنظمة الدول المصدرة للنفط، عن هذا الإجتماع الذي أكد أنه يعتبر خطوة دالة على مدى حرص "أوبك" على إعادة الاستقرار والانتظام إلى السوق النفطية التي أكد أنها ستستعيد توازنها على الرغم من هبوط أسعار الخام في الآونة الأخيرة. كما أوضح ذات المسؤول، أن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة والتقلبات السوقية الحالية "أمر مؤقت"، مؤكدا في البيان ذاته أن المنظمة تواصل مراقبة التطورات عن كثب وأنها تجري مشاورات مستمرة مع جميع الدول الأعضاء بشأن سبل المساعدة في إعادة الاستقرار والنظام إلى سوق النفط. جدير بالذكر أن دول من "أوبك" وخارجها شاركت في اجتماع لكبار منتجي النفط حول العالم في العاصمة القطريةالدوحة، أفريل الماضي، لمناقشة إقرار اتفاق بتثبيت إنتاج النفط عند حدود شهر جانفي السابق،بغية المساهمة في تعزيز أسعار الخام، إلا أن الاجتماع أخفق في التوصل إلى اتفاق بعد إصرار إيران على عدم الإلتزام بتثبيت الانتاج. هذا وكان آخر اجتماع عقدته "أوبك"، في 17 جوان الماضي، واتفق خلاله المجتمعون على أهمية إعادة الاستقرار لأسواق النفط الخام، وبرمجة اجتماعات لاحقة لتحقيق هذا الأمر. للإشارة تعاني أسواق النفط الخام من تخمة العرض ومحدودية الطلب، مع تراجع معدلات النمو في الاقتصادات الناشئة والمتقدمة، وإصرار المنتجين على عدم خفض الإنتاج للحفاظ على حصصهم السوقية، إذ ومنذ جوان 2014 الذي وصل فيه سعر برميل النفط إلى نحو 120 دولارا للبرميل، فقدت أسعار الخام نحو ثلثي قيمتها. كما أدى رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، أوائل العام الجاري، إلى وفرة إضافية في معروض النفط الخام، وفي هذا الصدد أعلن رئيس مؤسسة التخطيط والموازنة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، أمس -وفق لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"- أن متوسط تصدير النفط في الأشهر الثلاثة الأولي من العام المالي (بدأ في 20 مارس 2016) بلغ مليونين و568 ألف برميل يوميا، بزيادة بنسبة الضعفين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.