دخلت مؤخرا وحدات تابعة للجيش الوطني الشعبي للناحية العسكرية الخامسة والمتواجدة على امتداد غابات القصر وبوالحشيش بمرتفعات جبال وادي زقار بمنطقة عين قشرة إلى غاية جبال بولعظام وبوراس ووادي حمود على الحدود الجبلية مع ولاية جيجل التي تُعد من بين المعاقل التي تتجمع فيها العناصر الإجرامية، دخلت مرحلة الحسم بعد أن كثف أفراد الجيش الوطني الشعبي من عملية التمشيط الدقيقة من أجل تطهير المنطقة من بقايا العناصر الإجرامية، التي مايزال بعضها يتحرك على امتداد هذه المحاور الغابية لعين قشرة المحاصَرة من قبل كل الوحدات الأمنية المشتركة؛ بغرض تضييق الخناق على ما بقي من العناصر الإجرامية التي رفضت الاستسلام بالرغم من النداءات التي وُجهت لها، وكانت قوات الجيش دعت بقايا العناصر الإرهابية بهذه المنطقة، إلى تسليم أنفسهم. للتذكير، فقد أحرزت وحدات الجيش الوطني الشعبي منذ أكثر من شهر، انتصارات ساحقة في مجال محاربة الإرهاب؛ من خلال تفكيكها العديد من خلايا دعم وإسناد، وتمكنها من القضاء تقريبا على كل عناصر ما يُعرف بكتيبة الفتح المبين الدموية، مع تدمير العديد من المخابئ والأسلحة والقنابل تقليدية الصنع والذخيرة الحربية، إضافة إلى مواد غذائية وأفرشة وبعض الأغراض التي كان يستعملها الإرهابيون داخل تلك المخابئ.