أصبح سد لاروية ومنذ سنوات يشكل أكبر هاجس لدى سكان بلدية بريزينة 85 كلم جنوب الولاية، بعد الحال الذي آلت إليه بساتين النخيل عبر محيط الواحة جراء العطش الذي أدى إلى هلاك أكثر من 18 ألف نخلة بسبب السد بعد أن تحوّل إلى خزان مائي ضخم بسعة 120 مليون م3 وقضى بذلك على كميات المياه التي كانت تسقي النخيل طبيعيا عبر طول وادي صقر قبل أن تجف منابعه، وبالرغم من انتقادات رئيس الجمهورية لهذا المشروع الضخم خلال زيارته للولاية سنة 2003، لعدم الاستفادة منه فعليا، باتت كميات معتبرة من مياهه عرضة للتسرب ما صعب على التقنيين تحديدها كما سبق وأن طرح الملف بكل حجمه في عدة دورات بالمجلس الولائي ودون فائدة، إضافة إلى أنه كان محل زيارة الوزير الأول وهو في منصب وزير الموارد المائية، حيث اطلع حينها على واقع السد، لكن دار لقمان باقية على حالها، في وقت تحول فيه محيط هذا السد إلى قبلة للشباب من أجل السباحة وصيد الأسماك رغم المخاطر المحدقة بهم لانعدام الحراسة والتهيئة به، إذ سجلت به خمس حالات غرق أدت للوفاة منذ دخوله حيز الخدمة، ويبقى حوض السد مجرد خزان مفتوح يبتلع ضحاياه من هواة السباحة كل سنة لانعدام مرافق وهياكل الترفيه بهذه البلدية الكبيرة. والتي تمتاز بمناخها الصحراوي وحرارتها العالية المتجاوزة 48 صيفا.