إشتكى عدد من الفلاحين الصغار بمنطقة خلاف ببريزينة من ضياع أكثر من 7000 نخلة نتيجة تعرضها للعطش خلال السنتين اللتين أعقبتا توقيف تدفق مياه الواد الذي كان يشكل مصدر سقي للنخيل كونه كان يضمن بقاء العروق بالماء بإستمرار نتيجة إتمام إنجاز السد، غير أن الاستشارة التقنية التي قامت بها المصالح التقنية أرجعت أسباب ضياع نخيل واحة بريزينة إلى إهمال سقيها ورعايتها من طرف الفلاحين من جهة، وكون أن أغلب البساتين بالواحة تعاني مشكل التقسيم بين الورثة مما جعلها تُهمل مع مرور الوقت من جهة ثانية. * * كما أن تأخر إيصال أنابيب السقي من سد بريزينة إلى واحة النخيل وكذا إلى المحيط المتواجد بضاية البقرة على مسافة 24 كلم يعتبر من أكبر الأسباب المؤدية إلى حدوث خسائر في واحدة من أكبر الواحات بمنطقة الجنوب الغربي، حيث بلغ عدد نخيلها قبل سنين خلت 80 ألف نخلة كانت تنتج ما يفوق عن 20 نوع من التمور إلى جانب ما توفره للمنطقة من مسحة جمالية سحرت وفود السياح الذين كانوا يتدفقون على المنطقة. * من جهة أخرى، أبدى عدد من التقنيين في تربية المائيات شديد إستغرابهم من الظهور المكثف لصغار السمك بسد بريزينة بعد مرور 3 سنوات من إستقدام ما يقارب 270 ألف سمكة صغيرة من سمك الشبوط الذي لا يلد تم زرعها بمياه سد بريزينة حيث ظهر السمك الكبير وبجنبه كميات هائلة من صغار السمك إلى درجة أن الفلاحين الذين يفتحون قنوات مياه سقي النخيل جمعوا أعداد كبيرة من صغار ذات السمك القادم عبر الأنابيب. وأدى نجاح تجربة زراعة سمك الشبوط والسلمون بمسؤولي البلدية إلى فتح المجال أمام المستثمرين الخواص وذلك عن طريق إشهار مناقصة لاستجلاب المستثمرين المهتمين بالزراعة السمكية وتربية المائيات إلى المنطقة ويجري بالموازاة مع ذلك توجيه إهتمام المستثمرين بالمجال الفلاحي إلى محيط ضاية البقرة الذي يبعد عن السد المذكور حوالي 25 كلم للاستثمار في زراعة الخضروات و النباتات لإغراض طبية كونها متلائمة مع الطبيعة المناخية للمنطقة التي خصت عملية استصلاح الأراضي ب 1836 هكتار كمساحات مسقية بالنسبة لخمس سنوات الفارطة تضاف إليها 1680 هكتار في آفاق سنة 2009 وذلك بعد إجراء دراسة تقنية لتحويل المساحة المسقية إلى منطقة فلاحية في آفاق العشرية القادمة. كما علمت الشروق أنه سيتم استصلاح 50.000 هكتار كمساحات غير مسقية ومن المتوقع أن يشهد المحيط قفزة نوعية بعدما أسند أمر تسييره إلى الديوان الوطني لتوزيع الموارد المائية الذي سيتكفل بعملية توزيع وتسيير المياه على مزارعي محيط ضاية البقرة بعدما تم الانتهاء من تنصيب القنوات الموصلة إلى المحيط لسقي 960 هكتار جاهزة عبر المحيط و220 هكتار أخرى مفتوحة لاستغلالها عن طريق الامتياز و 120 هكتار أخرى موجودة بالمنطقة المسماة الحمراء .