حمّل المدرب الوطني السابق لمنتخب الجيدو أكابر وصاحب الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، عمار بن يخلف، اتحادية هذا الفرع مسؤولية الإخفاق الذي عرفه مصارعونا أثناء مشاركتهم في ألعاب ريو دي جانيرو، حيث لا أحد منهم استطاع أن يصل إلى الأدوار المتقدّمة من المنافسة، ويعدّ ذلك نتيجة كارثية مقارنة بالمشاركات الأولمبية السابقة في زمن تواجد العناصر الدّولية السابقة، مثل سليمة سواكري ودحماني وحركات وعمر مريجة الذين تركوا بصماتهم ضمن الفريق الوطني للجيدو. قال عمار بن يخلف في تصريح ناري ل"المساء"، بأن تواجد المسؤولين الحاليين على رأس الهيئة الفيدرالية للفرع لا يخدم بتاتا هذه الرياضة، بدءا بالرئيس مسعود ماتي، وصولا إلى كل أعضاء المكتب الفيدرالي. وبرّر محدّثنا اتهاماته بغياب إستراتيجية عمل واضحة المعالم لتطوير الجيدو على المديين البعيد والقصير، وتابع "مسؤول الاتحادية يهتم أكثر بضرورة تواجد توازنات داخل التركيبة البشرية للاتحادية من أجل ضمان الهيمنة على تسيير هذه الأخيرة، وقد أزاحني رفقة مساعدي نور الدّين يعقوبي من العارضة الفنية لمنتخب الأكابر لكي يضمن أكبر عدد من الأصوات في العملية الانتخابية الأخيرة للهيئة الفيدرالية". وعن إخفاق المنتخب الوطني في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، أكّد عمار بن يخلف أنه لا يريد أن يقلّل من مستوى عناصره، بل حمّل الطاقم الفني كامل المسؤولية، موضحا أنّ هذا الأخير لم يعرف كيف يوجّه عناصره أثناء منازلاتهم واستدلّ بما حدث للمصارع بويعقوب في الدّور الثاني، حيث قال بأنّ بويعقوب لم يتلق الإرشادات الكافية التي تحول دون ارتكابه أخطاء فادحة في منازلته ضد خصمه الأذربجاني، والتي جعلته يتلقى إنذارين كانا حاسمين في إقصاء بويعقوب. كما لم يفوت محدّثنا الحديث أيضا عن الخروج المبكر لعبد الرحمان بن عمادي الذي كان هو الآخر مرشحا لبلوغ الأدوار المتقدّمة في منازلات الجيدو ومحاولة نيل ميدالية فيما بعد، وقال عمار بن يخلف أنّ بن عمّادي لم يتلق تعليمات صارمة في كيفية تسيير منازلته ضد الأزباكستاني جاريف شرغالي، وهو ما يفسر إقصاءه في الدّور الثاني. وتابع محدّثنا قائلا؛ "لقد بلغ السيل الزبى في اتحادية الجيدو والآن يتعين على وزارة الشباب والرياضة أن تكشف عما يحدث من تسيير فوضوي في هذه الهيئة التي كانت في ماض ليس ببعيد، مثالا في حسن التسيير وأذكر هنا المرحلة التي كانت الهيئة الفيدرالية مسيّرة من طرف محمد مريجة، بينما كانت الفرق الوطنية بمختلف فئاتها في أحسن مستواها بفضل المدير الفني السابق وعراب الذي ترك بصماته في الجيدو الجزائري. اليوم الاتحادية لا تهتم بالفئات الشبانية والدّليل على ذلك غياب الجزائر في بطولة أمم إفريقيا أواسط التي جرت بالمغرب. كما أنّ منتخب الأشبال انتقل إلى صربيا بدون أن يقوم طاقمه الفني بعملية تحديد الوزن لمصارعيه، إنّها مهزلة كبيرة لا يمكن السكوت عنها، لاسيّما أن الاتحادية تلقت توبيخا من الهيئة الدولية للفرع بسبب عدم اتباع تعليمات هذه الأخيرة في كيفية تطبيق القوانين الرياضية الدولية الخاصة بالفرع". وعن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عمار مخلوفي وانتقد فيها بعض مسؤولي الرياضي، قال محدّثنا بأنّه يوافق موقف العدّاء الجزائري الكبير، مضيفا أن أغلب الاتحاديات عشعش فيها سوء التسيير واللاّمبالاة، ولا بدّ أن تقوم السلطات العمومية المكلفة بالرياضة بإصلاح الأوضاع في أقرب وقت ممكن، معتبرا أنّ الانتخابات القادمة للهيئات الفيدرالية فرصة لإبعاد كل المتسبّبين في مهازل الرياضة الجزائرية.