تشهد الأوساط الرياضية للجيدو، هذه الأيام، تحركات كثيفة لها علاقة بالاستحقاقات القادمة لاتحادية الفرع المبرمجة، مثل كل الفروع الرياضية الأخرى، خلال الشهر الأول من سنة 2014، وقد بدأت التحالفات تتشكل في سباق ينذر بتنافس حاد بين مختلف الأطراف التي سبق لها أن أشرفت على الهيئة الفيدرالية وحققت نتائج كبيرة وطنيا ودوليا. وعلمنا في هذا الصدد أن الرئيس السابق محمد مريجة سيكون من بين المترشحين الذين سيودعون ملفهم للجنة الترشيحات الخاصة بالفرع، ويراهن مريجة بشكل خاص على الدعم الذي سيقدمه له صديقه سيد علي لبيب، الوزير السابق للشباب والرياضة ولاتحادية الجيدو لما لهذا الأخير من تأثيرات قوية في الأوساط الرياضية للفرع التي تعتبر أن مرور مريجة على رأس الهيئة الفيدرالية كان إيجابيا للغاية، سواء من حيث التنظيم أو النتائج التي رفعت من شأن الجيدو على المستوى الدولي، على غرار اللقب العالمي الذي نالته صوريا حداد في فئة الأواسط سنة 2005 وبروز مصارعين من الطراز العالمي، نذكر من بينهم ليلى عتروس، عمر مريجة، بن عمادي، بويعقوب وعمار بن يخلف الذي نال الميدالية الفضية في أولمبياد 2008 ببكين، إلى جانب البطلة سواكري، صاحبة المشاركات العديدة في المواعيد الدولية الهامة للجيدو، وقالت مصادرنا إن هذه الأخيرة ترغب في التواجد ضمن المكتب الفيدرالي القادم للاتحادية، حيث تسعى إلى وضع خبرتها لصالح فئة الإناث. أما التيار الثاني في هذا السباق الانتخابي، فيقوده المصارع الدولي السابق في السبعينات مصطفى ماباد الذي كشف ل«المساء” عن نيته في الترشح للجمعية الانتخابية القادمة للفرع، وهو رياضي معروف قام ببحوث عديدة حول الجيدو جعلته من بين أحسن التقنيين الذين ساهموا في تطويره، وحاليا يشرف على مدرسة الجيدو بالحراش. وتأسف محدثنا للتراجع الكبير الذي عرفه الفرع في السنوات الفارطة، حيث أرجعه إلى التهميش الذي عانت منه إطاراته وتقنيوه الحقيقيون، كما عبر ماباد عن أمله في ان تضع وزارة الشباب والرياضية حواجز قانونية واضحة في العملية النتخابية من أجل منع ترشح الأطراف التي ساهمت في تدهور الفرع وألحقته بالوضعية الكارثية التي يتواجد فيها. وللإشارة، فإن اتحادية الجيدو توجد بدون رئيس منذ انسحاب مسؤولها الأول علي بن جمعة الذي اضطر إلى الاستقالة قبل انتهاء عهدته في أعقاب اتهامه من طرف الوصية التي أعابت عليه التقصير في التكفل بتطوير الفرع، إلى جانب ضلوعه في مشاكل إدارية أثرت على العلاقات بين أعضاء المكتب الفيدرالي الذي كلف بتسيير الفرع إلى غاية إجراء العملية الانتخابية القادة.