جدد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، أول أمس، التأكيد على أن الأشغال الكبرى لمشروع الجامع الكبير ستنتهي قبل نهاية السنة الجارية، معربا عن ارتياحه لوتيرة سير هذه الأشغال التي بلغت 85 بالمائة. وأشار الوزير خلال زيارته الميدانية لورشة إنجاز المشروع حيث اطلع بشكل خاص على عملية تركيب القبة الأولى للمسجد، إلا أن ما تبقى من الأشغال الكبرى يشمل إنجاز جسر يربط بين الجامع والطريق السريع وكذا خزان أرضي للمياه سيتم إنجازه في حدود شهر بالموازاة مع إطلاق أشغال التزيين. في حين سيتم إنجاز القبة الثانية التي تعد القبة الأكبر للمسجد مع نهاية شهر نوفمبر القادم، تزامنا مع انطلاق أشغال تلبيس قاعة الصلاة، حسب توضيحات السيد تبون الذي نبه في توجيهاته للمشرفين على الورشة إلى أهمية استعمال المواد المنتجة محليا، موضحا بأنه "لن يتم اللجوء إلى الاستيراد إلا إذا تعلق الأمر بالمواد غير المصنعة بالجزائر أو تلك المصنعة بكميات غير كافية". كما أكد الوزير أنه "علاوة على اختيار المواد التي تساهم في تزيين المبنى وجانبه الجمالي، فإنه من الضروري اختيار مواد تدوم لفترة أطول، لافتا إلى أن "مسجدا بهذا الحجم يجب أن يدوم من 4 إلى 5 قرون ولذلك علينا اختيار مواد تصمد عبر الزمن". ويضم مشروع جامع الجزائر الكبير الذي يتربع على مساحة تفوق 20 هكتارا، قاعة للصلاة بمساحة 20 ألف متر مربع وساحة ومنارة من أطول المنارات في العالم ومكتبة ومركزا ثقافيا ودارا للقرآن، فضلا عن حدائق وحظيرة للسيارات ومبان إدارية وأخرى خاصة بالحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. ويسعى المشرفون على إنجاز هذا المعلم الديني إلى جعله قطبا جذابا من النواحي الدينية والثقافية والعلمية يجمع بين الأصالة والمعاصرة، لاسيما من خلال نمطه الهندسي المتميز.