تواجه 16 عائلة تقطن بالحي الفوضوي "لالاهم" بالقصبة السفلى، ظروفا صعبة جراء وضعية السكنات غير اللائقة التي تأويهم منذ 20 سنة، في ظل تجاهل السلطات المحلية التي لم تتخذ أية إجراءات لتحسين اطارهم المعيشي. وقد لجأت هذه العائلات إلى بناء أكواخ بعد انهيار البناية التي كانت تأويها، الأمر الذي أجبرها على البقاء لمدة طويلة بها، مثلما أكده السكان، غير أن وضعية هذه الاكواخ أصبحت في حالة جد متدهورة، نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة التي تسببت في اصابة العديد من قاطنيها بأمراض الربو والحساسية، وكذا انهيار الاسقف وتشقق جدرانها التي شيدت بطريقة عشوائية، حيث تنعدم فيها المياه الصالحة للشرب، وكذا الكهرباء. وحسبما أكده السكان ل"المساء"، فإن بقاءهم بهذه المنطقة يعد شرعيا، كونهم تحصلوا على قرار من المحكمة بمنحهم حق البقاء في هذه المساحة الى أن تجد السلطات المحلية حلا لوضعيتهم وتتكفل بإعادة إسكانهم في بيوت جاهزة، لكن ولحد اليوم لم تتخذ أية اجراءات، الامر الذي جعل السكان يتساءلون عن سبب عدم استفادتهم من البرنامج المسطر من طرف الولاية، والقاضي بالقضاء على البيوت القصديرية. وعلى صعيد آخر، تشهد المنطقة تلوثا كبيرا لافتقارها إلى أماكن خاصة برمي النفايات، وكذا تدهور وضعية الارضيات والطرقات التي تميزها الحفر العميقة في ظل انعدام الإنارة العمومية.