أشار عبد الكريم تيطح المدير العام لمديرية الغابات عن الدور الأساسي الذي تلعبه الكشافة الإسلامية الجزائرية في تجسيد وتطوير سايسة التجديد الريفي التي انتهجتها الدولة الجزائرية خلال السنوات الماضية، معتبرا هذا الطرف بالفعال في التعاون من أجل تنشيط الوسط الريفي وتوعية شباب الريف في حركة المواطنة، وذلك خلال افتتاح لأشغال الندوة الوطنية الأولى حول دور الحركة الكشفية في سياسة التجديد الريفي المنعقد أول أمس بولاية سطيف والتي أشرف على الانطلاق الرسمي لها السيد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية الذي حل بالولاية في زيارة عمل وتفقد رفقة نور الدين بن براهم القائد العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية، وقد شارك خلال هذه الندوة ما يزيد عن 350 كشاف من مختلف ولايات الوطن. ومن خلال عرض حول السياسة الوطنية للتجديد الريفي أكد المدير العام للغابات أن هذه الإستراتيجية المنتهجة منذ سنة 2007 كمرحلة نموذجية قد عرفت تطورا سريعا خلال مرحلة التطبيق في الميدان خلال سنة 2008 والتي تزامنت مع انضام ما يبرو عن 107 فوج كشفي معتمد بالوطن في تدعيم هذه السياسة، والتي دخلت مع حلول سنة 2009 وإلى غاية سنة 2013 مرحلة التعميم التي تهدف إلى تحسين ظروف معيشة سكان الريف من خلال توفير مختلف شروط الإستقرار من أمن الغذائي وإعادة العمل بمبدأ الجوارية ضمن عديد مواضيع منها: تحسين ظروف سكان الريف والقرى، إعادة دفع مختلف الانشطة الإقتصادية به وحماية الريف من الهجرة الجماعية، وحسب ذات المحاضر فإن بفضل العودة إلى الجوارية تم تسجيل حوالي 12 ألف مشروع جواري في الأرياف، وقد أسفرت هذه السياسة خلال سنة 2009 من تسجيل 2000 مشروع جديد صودق على 1800 منها مع تسجيل إنطلاقة فعلية ل980 مشروع ميداني، مؤكدا أن هذا الرهان يستوجب الإستعانة بخبرة الحركة الجمعوية في مساهمة الكشافة الإسلامية الجزائرية من خلال توفير الشروط المعنوية والمادية والبيداغوجية والتنظيمية لتحقيق أهداف ترقية وتطوير النشاط الريفي، إرشاد وتوجيه الأنشطة الكشفية المتعلقة بالريف من استدراك التسرب المدرسي لدى الشباب خاصة وإدماجه في مجال عالم الشغل الفلاحي وتطوير الأنشطة الإقتصادية الخاصة بالتنمية الريفية في إطار المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة لغرض تحسين المستوى المعيشي لسكان الأرياف، وقد تم الإتفاق على هذه الأهداف من خلال الاتفاقية المبرمة بين المديرية العامة للغابات ممثلة عن وازرة الفلاحة والتنمية الريفية والقيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية في شهر ماي المنصرم، والتي اتفق فيها الطرفان على ضرورة العمل على مشاركة الشباب والمرأة الريفية في المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة، وينتظر حسب المدير العام للغابات أن يحقق هذا الاتفاق ثماره على المدى القريب وتسير أهدافه حتى المدى البعيد في خلق نظرة جديد نحو ريف يشارك بكل قوة في تطور وازدهار ورقي الوطن نحو تنمية مستدامة التي لن تكون إلا إذا مست كل الفضاءات دون تهميش أو إقصاء كما جاء في خطاب فخامة رئيس الجمهورية، في عرضه لهذه السياسة.