ستطلق وزارة التربية الوطنية قريبا، حملة وطنية شاملة لتدريب التلاميذ على اليقظة خلال استعمالهم شبكات التواصل الاجتماعي، ومن خلالها محاربة ظاهرة النسخ واللصق والسرقة العلمية "بلاجيا" التي أصبحت ظاهرة تهدد المسار الدراسي للتلاميذ. كما تهدف عملية التدريب هذه حسب المفتش العام لوزارة التربية مجادي مسقم إلى تجنيد أبنائنا بأنجع التقنيات والوسائل الفكرية لتمكينهم من تحليل المعطيات وتحصينهم بالاحتياطات التي ينبغي استغلالها لمواجهة الرسائل المسمومة التي تريد خلق البلبلة وتلوّث أذهانهم بالأفكار المغلوطة. مسقم أكد خلال ندوة صحفية مشتركة نشطها مع مصممي الكتب المدرسية بمقر وزارة التربية، على ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة من خلال مرافقة التلاميذ لتكون لهم قراءة يقظة لكل ما يجدونه من معلومات في شبكات التواصل الاجتماعي. وطمأن المسؤول في هذا الصدد التلاميذ والأولياء بأن المسؤولين على قطاع التربية يريدون الوصول إلى مدرسة نوعية وعصرية وذات جودة تحترم الدستور ومتشبّعة بالمقومات الوطنية، معترفا بأن قطاعه غير راض ولا مقتنع بالنتائج التي بحوزته. وكشف مسقم من جهة أخرى عن وضع إستراتيجية لتصحيح الأخطاء ستكون محور ملتقى وطني من تنظيم وزارة التربية في الثاني من الشهر الداخل بولاية غرداية. طبع أزيد من 61 مليون كتاب في 2016 من جهته كشف المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، إبراهيم عطوي، أن الديوان طبع خلال سنة 2016 أزيد من 61 مليون كتاب مدرسي منها 31.5 مليون للطور الابتدائي و20.5 مليون للطور المتوسط و9 ملايين كتاب للطور الثانوي. أما بالنسبة للكتب الجديدة فقد طبع الديوان 8.8 مليون كتاب موجه للابتدائي و8.4 مليون لتلاميذ المتوسط أي بمجموع أزيد من 17 مليون كتاب جديد من برامج الجيل الثاني. وتم حسب المتحدث توزيع الكتب القديمة بسهولة بينما سجل بعض التأخر في عملية توزيع الكتب الجديدة لأنها كانت قيد الإنجاز مع حلول الدخول المدرسي بالإضافة إلى انسحاب في آخر لحظة متعاملين حيث تخليا عن إنجاز 2 مليون كتاب. وينجز الديوان حسب مديره سنويا 50 مليون كتاب لإضافتها ل10 ملايين كتاب في المخزون نصفها أي: 26 مليون من إنجاز القطاع العام والبقية للقطاع الخاص. وتداول خلال الندوة الصحفية بعض رؤساء أفواج تصميم الكتب الجديدة الموجهة للسنة الأولى متوسط، حيث أكد المشرف على فوج إعداد كتاب التربية الإسلامية سيد علي دعاس، أن منهاج الكتاب عرض على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وفحصه أكبر الدكاترة بها الذين أخذت ملاحظاتهم بعين الاعتبار وطبّقت، مشيرا إلى أن الكتاب مر على الوزارة وأن المرجعية محترمة. أما علي حميدو، المشرف على فوج إعداد كتاب العلوم فلم يتردد في الإجابة عن بعض الملاحظات والتعاليق المتعلقة بتدريس التلاميذ في المتوسط، ما اعتبرها البعض بمخلة للحياء مؤكدا أنه من غير المعقول تدريس التلميذ جهاز تكاثر الفأر والأرنب دون أن نعلمه بجهاز الإنسان، مشيرا إلى أنه تم أخذ المرجعية من التجديد وكسر التابوهات وذلك برفع التحدي لما يدور حولنا من علوم ومعرفة ومستجدات. غير معتمدة ودعت إلى مقاطعة الدراسة ... وزارة التربية تقاضي "منظمة أولياء التلاميذ" بتهمة التحريض أعلن المفتش العام لوزارة التربية نجادي مسقم، أن الوزارة رفعت دعوى قضائية ضد منظمة أولياء التلاميذ بتهمة التحريض وخلق الفوضى والبلبلة في أوساط التلاميذ بعد أن دعت الأولياء إلى سحب أبنائهم من أقسام الدراسة ومقاطعة المدرسة. هذه المنظمة يوضح ممثل وزارة التربية تعاني من انشقاق داخلي حاليا ورفضت منذ الوهلة الأولى العمل والتنسيق مع وزارة التربية مثلها مثل الشركاء الاجتماعيين من النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ المعتمدة التي وقّع معظمها على ميثاق أخلاقيات النظام التربوي، علما أن هذه المنظمة التي نصبت نفسها للدفاع عن التلاميذ وأوليائهم غير معتمدة وتنشط بصفة غير قانونية. مسقم أوضح في تدخله أمس، في ندوة صحفية نشطها رفقة مصممي الكتب بمقر وزارة التربية، أن دعوة مقاطعة الدراسة وحرمان التلاميذ منها هي اعتداء صارخ على ما جاء به الدستور المتضمن اجبارية التعليم إلى غاية سن ال16 سنة. وأكد المفتش العام للوزارة أن الصفحة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي بررت المنظمة تصرفها ودعوتها إلى مقاطعة الدراسة والتي تتضمن مصطلحات عرقية مقسّمة الشعب الجزائري إلى عرب وأمازيغ وشاوية مأخوذة من كتاب شبه مدرسي يباع في المكتبات ولا علاقة له بوزارة التربية الوطنية. وبخصوص الأخطاء التي وردت في عدد من الكتب المدرسية، أوضح مسقم، أنه سيتم تصحيح كل الأخطاء وبشكل دوري، مشيرا إلى أن لجانا متكونة من جامعيين وأساتذة ستتكفل بإعداد الكتب مستقبلا بداية من عملية التأليف وتصميم الكتب إلى غاية طبعها، وبعد طبعها قصد تفادي مثل هذه الأخطاء. كما أكد أن عملية طبع الكتب شبه المدرسية والتي لا علاقة لوزارة التربية الوطنية بها تتم خارج الرقابة مما تطلب وبشكل فوري إصدار مرسوم تنفيذي قريبا من شأنه تنظيم الطبع والمصادقة على الكتب شبه المدرسية ومراقبتها. مدير مؤسسة الفنون المطبعية بخصوص خطأ كتاب الجغرافيا: استبدال الصفحة 65 كلف 40 مليون سنتيم فقط أكد المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "إيناغ" حميدو مسعودي أن الخطأ الذي ورد في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط كان هفوة تقنية ولا وجود وراءها لمؤامرة ولا أيادي خفية، مجددا اعتذاراته للشعب الفلسطيني والجزائريين. وأكد مسعودي أن تكاليف إعادة الصفحة التي بها الخطأ قدرت ب40 مليون سنتيم فقط. مشيرا إلى أنها كانت على عاتق المؤسسة وليس خزينة الدولة. وأضاف أن كل الذين عملوا لإنجاز وتأليف وتصميم الكتاب والكتب الأخرى وعددها 11 كتابا جديدا من برامج الجيل الثاني جزائريون شباب جامعيون وأكفاء ولا يمكن لأحد أن يشكك في نزاهتهم وكفاءتهم وإخلاصهم. مدير "إيناغ" أوضح خلال الندوة الصحفية التي نشطها مصممو الكتب المدرسية بمعية المفتش العام لوزارة التربية الوطنية أن الخطأ جاء بعد استبدال خريطة أخرى وليس استبدال كلمة فلسطين بإسرائيل، معلنا أنه تم تدارك الهفوة في مدة 24 ساعة وتم توزيع الصفحة الأصلية التي تتضمن فلسطين في الخريطة على كل المؤسسات. وقال المتحدث أن الأخطاء في الكتب المدرسية حدثت من قبل وعددها كبير جدا إلا أنها لم تثر مثل هذا الجدل ولم تأول بنفس الطريقة التي حدث بالنسبة لخطا كتاب الجغرافيا، وذكر على سبيل المثال عندما أدرج النشيد الوطني في كتاب مدرسي وهو مبتور من بيتين والذي تم استدراكه في حينه دون إثارة البلبلة أو التشويش على التلاميذ. واستعرض المتحدث المراحل التي تم خلالها تصميم الكتب على مستوى مؤسسته التابعة لوزارة الثقافة وليس وزارة التربية الوطنية. علما أنها كلفت بطبع كل الكتب الجديدة من الجيل الثاني الموجهة للسنة الأولى متوسط وعددها 11 كتابا. كما عرج مجددا على حيثيات وقوع الخطأ في الصفحة ال65 مؤكدا أن المصمم اجتهد عندما طلب منه استبدال الخريطة الأصلية بأخرى واضحة إلا انه لم يصب.