أكدت سفيرة إندونيسيا بالجزائر السيدة سفيرة محروسة على ضرورة إعطاء دفع قوي للعلاقات الثنائية بين الجزائر وإندونيسيا في جميع الميادين. وقالت المتحدثة في سهرة احتفالية بمناسبة العيد الوطني ال71 لإندونيسيا التي حضرها وزيرا العلاقات مع البرلمان والشؤون الدينية والأوقاف، أنه منذ 7 سنوات انتقلت العلاقات بين البلدين إلى مستوى عملي في مجالات مشتركة لاسيما مكافحة الإرهاب وتطوير الاقتصاد الذي يسعى البلدان إلى إحداث نقلة فيه. النمو الكبير في العلاقات تقول السفيرة - مرده التقارب الكبير في المواقف خاصة ما تعلق بإحلال السلم والسلام بالعالم. وفي السياق، أثنت المتحدثة على ما تقدمة الجزائر من أمثله ودروس في السلم انطلاقا من تجربتها التي تسعى إلى تعميمها عبر دول الجوار، مشيرة إلى جهود إندونيسيا في إحلال السلم والاستقرار من خلال إيفاد 2800 جندي ضمن بعثات حفظ السلام ومن المتوقع رفعها إلى 4000 جندي مع آفاق 2019. كما أن لخبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب أهمية لدى قيادة إندونيسيا التي تجد في الآفة العامل المشترك الداعي إلى توطيد التعاون والتنسيق بشكل أكبر.. السيدة محروسة دعت إلى تجسيد حلم المفكر مالك بن نبي الذي تحدث عن إقامة محور حضاري بنّاء يمتد من طنجة المغربية إلى جاكرتا الإندونيسية، مشيرة إلى أن الحلم ليس بعيد المنال إذا ما اقتنعت الدول بحاجتها الفعلية إلى إحلال السلم. العلاقات الاقتصادية أخذت حيزا من تدخل السفيرة التي اعترفت بأهمية السوق الجزائرية كبوابة أساسية نحو إفريقيا، مشيرة إلى أن العلاقات شملت العديد من القطاعات الحساسة أهمها الطاقة الذي أبرمت بشأنه إندونيسيا عقدا هاما في مجال تنقيب واستغلال الفوسفات بقيمة تقارب ال5مليار دولار، وهو ما يفتح الأبواب واسعا لتطوير قطاعات أخرى في المجال الزراعي والغذائي.. للإشارة، عرفت الاحتفالية حضورا مميزا لعدد من الوزراء والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وإطارات وزارية وشخصيات تاريخية وثقافية. وتم خلال الحفل عرض شريط فيديو مصور لخص في ظرف 7 دقائق مسيرة إندونيسيا التي تعرف تطورا حضاريا هاما وتوسعا في جميع نواحي الحياة، وهو ما جعل منها قوة إقليمية ومحركا عالميا للاقتصاد.