دعت أول أمس، سفيرة إندونيسيا بالجزائر، الحكومة الجزائرية إلى إلغاء التأشيرة للرعايا الإندونيسيين الراغبين في القيام بزيارة للجزائر سواء لأغراض سياحية أو لأغراض اقتصادية وثقافية، معتبرة أن هذا الإجراء سيشجع على تكثيف تبادل الزيارات بين أفراد الشعبين والذي من شأنه أن يعطي فرصا ويتيح إمكانات كبيرة للبلدين للتوقيع على اتفاقيات تعاون في المجال الاقتصادي والسياحي وفي مجالات أخرى، خاصة أن أندونيسيا تحتل المرتبة 16 في حجم الاقتصاد العالمي، وهي حاليا عضو في نادي ال 20 لكبريات الاقتصاد في العالم، وأضافت سفيرة محروسة أن الحكومة الإندونيسية تخطط لأن تعمل خلال ال 15 سنة القادمة على أن تحتل المرتبة ال 10 عالميا، مشيرة إلى أن هذا يعتبر فرصة كبيرة بالنسبة للجزائر، حيث تستطيع هذه الإمكانات الهائلة والمكانة الاقتصادية لإندونيسيا استقطاب رؤوس الأموال ورجال أعمال أند ونسين إلى الجزائر، وهو الأمر الذي سيكون له نتائج كبيرة بالنسبة للاقتصاد الجزائري. أما فيما يخص حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وإندونيسيا، قالت السفيرة على هامش مشاركتها في الملتقى الدولي الرابع للطريقة القادرية بورڤلة، إن صادرات الجزائر الى إندونيسيا أكبر من صادرات إندونيسيا إلى الجزائر، بينما استثمار إندونيسيا في الجزائر أكبر بكثير من استثمار الجزائر في إندونيسيا. وكشفت في ذات السياق أن لإندونيسيا حاليا شركة وطنية إندونيسية تستثمر في البترول بالجنوب الجزائري الكبير.وفي سياق متصل، أكدت سفيرة محروسة أن توطيد العلاقات التجارية بين البلدين وتطويرها يتوقف على إلغاء الجزائر التأشيرة للإندونيسيين للدخول إلى الجزائر والقيام بنفس الخطوة التي قامت بها إندونيسيا بإلغائها التأشيرة للجزائريين الراغبين في السفر إليها.