600 عارض في الصالون الدولي للصناعات الغذائية اليوم كشف إسماعيل شيخون رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، عن مشروع كبير بين الجزائروأمريكا في مجال الفلاحة لتربية الأبقار الحلوب والزراعات الغذائية، يدخل حيز التجسيد جانفي 2017، حيث يتم إنتاج ما لا يقل 2470 مليون لتر سنويا تقدر كلفته ب500 مليون دولار. أفاد شيخون في أول أمس، في ندوة صحفية نظمتها مجموعة التفكير فلاحة ن بقاعة المحاضرات بقصر المعارض «صافكس»، عشية افتتاح الصالون الدولي للصناعات الغذائية «سيبسا سيما» أي تعد الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيف شرف فيه، أن المشروع يتم بالشراكة بين مجمع «لاشاب» الجزائري وشركة أمريكية وهو يعد الأول من نوعه في المجال الفلاحي، مفيدا أنه تم اختيار ولاية البيض لتجسيده ن نظرا لتوفرها على الإمكانيات الطبيعية من موارد مائية والأعلاف بالإضافة إلى المناخ الملائم لإنتاج الحبوب وتربية الأبقار الحلوب. فيما يتعلق بتربية الأبقار قال المتحدث أن في المرحلة الأولى يتم تربية 20 ألف بقرة لإنتاج 2470 مليون لتر سنويا منها ما يحول إلى غبرة الحليب ليتم تصديرها، مؤكدا أن المشروع يساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي من المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك على غرار الحليب وإنتاج الحبوب التي يشملها كذلك هذا المشروع. قال شيخون أن اختيار أمريكا كشريك في هذا المشروع الهام، بالنظر إلى تحكمها في التكنولوجيات المتطورة في تربية الأبقار وكذا التكثيف الزراعي، حيث تستفيد الجزائر من التحويل التكنولوجي الذي يتحكم فيه هذا البلد، حيث تم تخصيص 20 ألف هكتار لزراعة الحبوب والذرة والصوجا. كما يشمل هذا المشروع الصناعات التحويلية للزراعات الغذائية قصد تطوير هذا المجال وترقية الصادرات خارج المحروقات، و ذلك وفق التوجه الاقتصادي الجديد المبني على تنوع الصادرات، بالاستثمار في القطاعات الخلاقة للثروة ومناصب الشغل، وفي هذا الإطار صرح شيخون قائلا إن المشروع يوفر بمجرد انطلاقه مطلع السنة المقبلة ما لا يقل عن 400 منصب شغل دائم وينتظر أن يصل عدد المناصب إلى 1000 بعد سنتين. المؤسسات الأمريكية البالغ عدده 22 التي تعرض خلال الصالون في مجالات متعددة منها مجال الري، وبالتالي تعد التظاهرة فرصة للمتعاملين الوطنيين للاستفادة من التجربة الأمريكية في المجال الفلاحي والزراعات الغذائية، وفي مجال المكننة التي طورتها بشكل كبير من خلال إدخال احدث التكنولوجيات في الحرث والسقي باقتصاد الماء. أما ممثل السفارة الأمريكية في الجزائر، فقد أبدى استعداد بلاده للعمل في إطار الشراكة في المجال الزراعي، مؤكدا اهتمام الشركات الأمريكية الناشطة في هذا المجال بالاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى تواجد 22 شركة في الصالون . ومن جهته تحدث بوعروج رئيس مجمع «لاشاب» في تصريح صحفي على الهامش عن القيمة الاقتصادية الكبيرة التي يحملها المشروع، وذكر أن قيمته تصل إلى 500 مليون دولار وأنه يتم بالشراكة بين مجمعه وشركة أمريكية، حيث يتم إدماج النظام الأمريكي في الزراعة بصفة كاملة ن من اجل تطوير الفلاحة في الجزائر. وأضاف أن سبق المشروع دراسات ميدانية في الولاية التي اختيرت ليتم تجسيده على حيث أكد أنها تتوفر على كل الظروف الطبيعية والمناخية الأزمة سواء لتربية الأبقار أو لإنتاج الحبوب المختلفة، مطمئنا أن المنطقة تتوفر على المياه الضرورية لكل ذلك علما أن إنتاج الحليب يتطلب كميات هائلة من المياه. كما تحدث أمين بن سمان رئيس مجموعة تفكير فلاحة عن أهمية الصالون الدولي للصناعات الغذائية على أهمية الصالون الدولي للمنتوجات الفلاحية «سيبسا» و»سيما «الذي تنطلق فعالياته اليوم بقصر المعارض بالصنوبر البحري «سافكس». ومن خلال هذه التظاهرة التي تعتبر كما قال ذات البعد المغاربي والإفريقي، ينتظر أن يشارك فيها أكثر من 600 عارض من 31 دولة وأن تحض بتوافد ما لا يقل عن 20000 زائر مهني، وهي فرصة لا بد من استغلالها لإقامة علاقات وإبرام عقود لتصدير المنتوجات الفلاحية خاصة تلك التي تتوفر على علامة الجودة بدمغة جزائرية، كالتمور وبخاصة «دڤلة نور» وكذا العديد من أنواع الخضر والفواكه «بيو».