استبعد الرئيس المدير العام ل«سونلغاز" السيّد مصطفى قيتوني، لجوء المجمّع إلى الاستدانة، واصفا وضعيته بالحسنة. المسؤول أكد أن الأمور بمجمّع "سونلغاز" تسير نحو التحسّن ولن يتم تسريح أي عامل بل العكس يضيف فإن برنامجا توظيفا وتكوينيا واسعا سيشرع فيه قريبا لتحسين الخدمة العمومية الموجهة للمواطن، وكذا تحصيل مستحقات المجمّع وديونه التي فاقت 64 مليار دج. المجمّع يستعد لتعميم استعمال عدادات ذكية ويحضّر لولوج عالم الدفع الإلكتروني الذي أطلق أول أمس، موازاة مع شروعه في حملة واسعة لتحسيس المستهلك بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة حفاظا على الاقتصاد. أشهر المسؤول الأول عن مجمّع "سونلغاز" سيف الحجاج في وجه مديريه الجهويين ومسؤولي الوكالات التجارية، منتقدا سياسة التحصيل التجاري التي تمارسها مختلف الوكالات عبر الوطن، رغم توفر الإمكانيات المادية والبشرية لذلك، وقال مصطفى قيتوني، لدى ترأسه أمس، اجتماع عمل مع إطارات شركة توزيع الكهرباء والغاز للوسط والتي جمعت ممثلين عن 14 ولاية، إن نسبة ضياع الكهرباء فاقت ال30 بالمائة في حين لا تتجاوز المعايير الدولية ال12 بالمائة. وانتقد المسؤول آداء أعوان سونلغاز الذين يتفقدون العدادات فقط، داعيا إيّاهم إلى الرفع من أدائهم من خلال التواصل مع المواطن وتقديم له الشروح اللازمة حول الإجراءات التي تقوم بها شركة توزيع الكهرباء والغاز في حال عدم دفع مستحقاتهم، مع العمل على تخفيف المتاعب على أصحاب الديون المتراكمة من خلال تحديد رزنامة دفع مخفّفة لتخليصهم من مشكل الديون ومنه من أية متابعة.. وفي السياق التزم السيّد قيتوني، بالتواصل مع الزبائن وتحسيسهم لتجنب أروقة العدالة التي لا يتم اللجوء إليها إلا في الحالات القصوى. وفي تصريح للصحافة على هامش اللقاء الذي نظم بالمدرسة التقنية ل«سونلغاز" بولاية البليدة، والذي جمعه بإطارات الشركة قال إن مستحقات المؤسسة لدى مختلف زبائنها قدرت ب65 مليار دج، مؤكدا أن عملية تحصيلها تسير بوتيرة حسنة. وأوضح السيّد قيتوني، بأن الديون المترتبة على عاتق المؤسسات العمومية تمثل نسبة 55 بالمائة من مجموع المستحقات، مشيرا إلى أن المجمّع باشر عمليات اتصال بهذه المؤسسات لمطالبتها بدفع الديون المستحقة. المسؤول الذي عمل طويلا في مجال التوزيع وضع "أصبعه على الجرح"، حيث أعطى حيزا كبيرا لمناقشة سبل تحسين الخدمات المقدمة للزبون، داعيا إلى إعادة النّظر في طريقة التواصل معه. وبهدف تحقيق هذا المسعى كشف ذات المسؤول عن فتح الشركة قريبا باب التوظيف بغية تدعيم إمكانياتها البشرية إلى جانب استفادة العمال الحاليين من دورات تكوينية للرفع من قدراتهم المعرفية. وبهدف ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية أعلن السيّد قيتوني، عن إطلاق حملة تحسيسية حول الاستهلاك العقلاني لهذه الطاقة من خلال بعث رسائل نصية توعوية للزبائن، وكذا تمرير رسائل هادفة عبر الومضات الإشهارية لبلوغ معيار استهلاك نموذجي. وعلى هامش اللقاء أطلق السيّد مصطفى قيتوني، نظاما تجريبيا هو الأول من نوعه خاصا بالتسيير الذكي للطاقة الكهربائية والغاز، وقد اختيرت البليدة كولاية نموذجية على المستوى الوطني لإطلاق النظام المعتمد بشكل خاص بالدول الغربية، وحسب شروحات قدمت من قبل الرئيس المدير العام للمجمّع، فإن نظام التسيير الذكي للعدادات يسمح بالكشف عن محتوى كل عداد عن بعد دون تنقل الأعوان إلى عين المكان، وهو بذلك يقلص من تدخل الأعوان من جهة ويحافظ على مداخيل الشركة. وتندرج هذه التجربة المنتظر تعميمها على ولاية البليدة النموذجية نهاية 2017، ومن ثم نحو باقي ولايات الوطن، في إطار عصرنة شركة توزيع الكهرباء والغاز، حسب المسؤول الذي تابع على المباشر عملية الكشف عن محتوى بيانات أحد العدادات ال80 الموزعة بالبليدة، والتي سهلت بشكل كبير مهنة الأعوان التقنيين التابعين للمؤسسة. وفي السياق، كشف المسؤول أن تعميم نظام التسيير الذكي سيسهل مستقبلا من الاعتماد على نظام الدفع الإلكتروني لدفع فواتير الكهرباء والغاز... للعلم قام السيّد قيتوني، خلال اللقاء بتكريم عدد من رؤساء المراكز عبر الوطن عرفانا بمجهوداتهم في مجال التحصيل التجاري.