عقد مسؤولو المجمع الرياضي الجديد لشركة سوناطراك "نادي المجمع النفطي"، نهاية الأسبوع الفارط، اجتماعا على خلفية قضية عداء النادي خضير عقون، الذي رفض المشاركة في سباق ال 10.000 م في أولمبياد بكين، قرروا خلاله مساندة عدائهم في موقفه مع تهديد الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بسحب كامل عناصرها الوطنية ومنعها من حضور كافة المنافسات الدولية في حال معاقبة العداء. وذكر مصدر من المجمع النفطي ل "المساء" شارك في هذا الاجتماع، أن الرئيس محمد جواد الذي يوجد في صراع قديم مع رئيس الاتحادية السيد عمار بوراس بسبب تجمع الجزائر الدولي الاخير، استعرض خلال هذا الاجتماع مراسلات كان قد بعثها إلى وزارة الشباب والرياضة، اللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الجزائرية للفرع، شرح فيها الأسباب التي دفعت ابن مدينة سوق الإثنين، إلى رفض المشاركة في هذا السباق.. ومبديا استعداده للجوء إلى الهيئات الدولية لرفع الظلم عن العداء. وكان خضير عقون قد رفض تنفيذ قرار مفاجئ أصدرته الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، والقاضي بالمشاركة في سباق العشرة آلاف متر في الموعد الأولمبي الأخير، في الوقت الذي كان قد أجرى تحضيراته تحسبا لخوض سباق ال 5000م، وهي خسارة كبيرة للعداء وللرياضة الجزائرية، فضلا عن المصاريف الكبيرة التي أنفقتها الوزارة لتحضير اللاعب. كما وجه المجمع انتقادات إلى المدير الفني للاتحادية السيد بوبريط، الذي أصر على تحويل عقون إلى سباق ال 10 آلاف متر. وسيكون لهذه القضية ردود أفعال ساخنة خلال الأيام القادمة، لأن الوزارة الوصية والاتحادية الجزائرية، ملزمتان باتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات، ومعاقبة المتسببين في هذه الفضيحة التي لم تعرف رياضتنا مثلها من قبل. وكان رئيس اللجنة الأولمبية السيد مصطفى براف، وقف موقفا محايدا إزاء هذه القضية، حيث أكد أن هيئته لن تعاقب العداء، لكن في نفس الوقت، طالب الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بتسليط الضوء على هذه القضية لأن العداء ركز تحضيره على ال 5000 متر ليجد نفسه مطالبا بخوض منافسة ال 10.000 متر بعد قرار الفدرالية بتسجيله في هذا الاختصاص. مضيفا في نفس السياق: " لن أعارض هذا الاختيار لكنه يجب على الاتحادية أن تسلط الضوء على هذه القضية". للإشارة، يواصل خضير عقون تحضيراته مع "المجمع النفطي" في ظروف جيدة، وهو يستعد لخوض بطولة العالم التي ستقام العام القادم بمدينة برلين الألمانية، حيث استفاد من تربصين خارج الوطن، بعدما مر بفترة حرجة للغاية، حيث انحطت معنوياته إلى حد أنه الح على اعتزال المضامير، وكان لابد من تدخل السيد جواد شخصيا بمعية مدربه ليقتنع العداء بالعودة الى أجواء المنافسة. وكان عقون قد اتهم من بكين الاتحادية بمحاولة إغرائه بمبلغ مالي، مقابل إدراج سياف في الخمسة آلاف متر، غير أن هذا الأخير تمسك بموقفه وأصر على المشاركة في اختصاصه المفضل 5000 م، طالما أن تحضيراته انصبت على هذا الاختصاص، وكان اسمه مدرجا في قائمة الرياضيين المشاركين في السابق منذ مدة. ولم يأبه خضير بكل التحذيرات لإنقاذ الوفد الجزائري من مهزلة حقيقية، حيث أصر على عدم المشاركة.. معتبرا نفسه الأحق بدخول مسابقة نصف نهائي ال5 آلاف متر بدل البطل السابق سعيدي سياف.. واصفا ما تعرض له ب "حقرة" وتعسف من طرف الاتحادية التي يرأسها بوراس، علما أنه حقق الحد الأدنى الذي يمنحه حق المشاركة في ال 5000 متر، لكن المسؤول الأول عن هذه الهيئة أصر على مشاركة سعيدي سياف علي بدلا منه وتحويله إلى ال10 آلاف ضد رغبته، لتقرر وزارة الشباب والرياضة في ظل ما حدث، فتح تحقيق خاص بالقضية.