كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، السيد عمار بوراس، ل"المساء"، أن العداء الدولي خضير عقون سيمثل قريبا أمام المجلس التأديبي، للنظر في قضيته المتعلقة برفضه المشاركة في سباق ال 10 آلاف متر ضمن منافسات الألعاب الأولمبية السابقة ببكين. وبدا بوراس في حديثه مصرا على معاقبة المتسببين في هذه الفضيحة التي هزت الشارع الرياضي الجزائري، حيث قال : " الفضيحة كانت كبيرة في هذا المحفل الدولي الذي يعد أكبر تظاهرة في العالم، وعليه لا يجب السكوت عن الذي حدث وسنعاقب المتسببين فيها". وأضاف بوراس أن الوثائق التي بحوزته وشهادات بعض الفنيين تدين خضير عقون عداء نادي المجمع النفطي (مولودية الجزائر سابقا)، وأن كل ذلك قد تم توثيقه في الملف الذي يوجد بحوزة لجنة التأديب، التي هي بصدد دراسته قبل اتخاذ قرارها النهائي. وكان خضير عقون قد رفض تنفيذ قرار أصدرته الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، والقاضي بالمشاركة في سباق العشرة آلاف متر، في الوقت الذي كان قد أجرى تحضيراته تحسبا لخوض سباق ال 5000م، وهي خسارة كبيرة للعداء وللرياضة الجزائرية، فضلا عن المصاريف الكبيرة التي أنفقتها الوزارة لتحضير اللاعب. وعلى خلفية هذا الحدث، عقد مسؤولو المجمع الرياضي الجديد لشركة سوناطراك "نادي المجمع النفطي"، مؤخرا، اجتماعا قرروا خلاله مساندة عدائهم في موقفه، مع تهديد الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بسحب كامل عناصرها الوطنية ومنعها من حضور كافة المنافسات الدولية في حال معاقبة العداء. وفي رده على هذه القرارات، قال رئيس الاتحادية السيد عمار بوراس، أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس المجمع، السيد محمد جواد، بمحاولة ابتزاز رؤساء الاتحادية والضغط عليهم. مؤكدا في نفس الوقت أنه لن يعير أي اهتمام لما يقوله أو يفعله حيث قال: " الرئيس جواد معروف بمحاولات الضغط التي يقوم بها إزاء رؤساء الاتحاديات الوطنية، كما سبق له أن قام بسحب عدائيه من تجمع الجزائر الدولي.. جواد حر فيما يقوم به ولن أرضخ لضغوطاته، لأن القانون فوق الجميع وعيه الامتثال لذلك، لأن مصلحة الرياضة الجزائرية فوق كل اعتبار". وفيما التزمت اللجنة الأولمبية الجزائرية، الحياد، لا يزال الغموض يكتنف هذه القضية التي تبادل فيها الطرفان اتهامات خطيرة.