من الصعب الإحتفال باليوم العالمي للمعاقين الذي يصادف يوم 3 ديسمبر كل سنة دون التطرق إلى المشاكل والعراقيل التي تحول دون إدماجهم في الحياة الإجتماعية، فالإعاقة أصبحت تكلف إلى جانب المعاناة الصحية، المطالبة بالتسهيلات لإسترجاع الحق في حياة طبيعية· واستجابة لذلك، صدر بالجزائر أول قانون يتعلق بحماية المعاقين وترقيتهم سنة 2002، وفي نفس الوقت تنشط عدة جمعيات للتضامن مع هذه الشريحة والتكفل بها، إلا أن واقع هذه الشريحة بشهادة الأطراف المهتمة بحمايتها وضمان حقوقها لا يترجم بالضرورة تحوّل النصوص القانونية إلى ممارسات فعلية، حيث يعاني المعاق من عدة صعوبات ليس أقلها نقص التكفل المدرسي والتكوين المهني، فضلا عن انعدام فرص حصوله على سكن يلائم وضعه، لكن تبقى مشكلته الرئيسية ممثلة في نظرة المجتمع التي تحول دون التمكن من إدماج المعاق، ذلك لأن التهميش يحطم مساعي تحقيق الإستقلالية الذاتية في وسط هذه الفئة· وعلى هذا الأساس يكون أهم شيء ينبغي أن يأخذه الشباب والمحيط الاجتماعي بعين الإعتبار لدى التعامل مع فئة المعاقين هو أن المعاق لا يحتاج إلى نظرة الشفقة، وأن أساليب التربية التي تنتهجها الأسر يجب أن تقوم على تعليم الطفل مبدأ احترام المعاق ومساعدته حتى لا يكون مهمشا·