طمأنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس المواطنين وأكدت مواصلتها لعملية التطعيم في إطار الرزنامة الوطنية الجديدة. وأكد مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الأستاذ اسماعيل مصباح أن الوزارة «عازمة على مواصلة عملية التطعيم في إطار الرزنامة الجديدة مع سحب كمية لقاح «بنتفالون» مؤقتا عقب وفاة طفلين رضيعين بعيادة خاصة بالروبية مباشرة بعد تلقيهما اللقاح وذلك في انتظار نتائج التحقيق. وأوضح الأستاذ مصباح في ذات السياق أن قرار الوزارة لسحب الكمية كان «إجراء صعبا» لكن تم اتخاذه من باب الحذر والأمن وحماية المواطنين، مؤكدا تسجيل عزوف للإقبال على اللقاح من طرف الأمهات ومهنيي الصحة رغم غياب الأدلة. وأضاف بالمناسبة أن صحة المواطن تستدعي مشاركة الجميع ولهذا تقرر استشارة لجنة الخبراء للرزنامة الوطنية للقاحات التي اجتمعت مباشرة خلال الأسبوع الأول من وفاة الرضيعين، حيث تقرر مواصلة عملية التطعيم في انتظار نتائج التحقيق لوقاية المجتمع من الأمراض التي ظهرت خلال سنوات التسعينات. وأشار الأستاذ مصباح من جانب آخر إلى أن لقاح «بنتفالون» معترف به من طرف المنظمة العالمية للصحة ومستعمل في العديد من دول العالم لكن بالنظر إلى «تخوف المواطنين» من استعمال هذا اللقاح، قررت الوزارة اللجوء إلى ممون آخر معترف به هو الآخر من طرف المنظمة.