شدد والي سطيف ناصر معسكري على ضرورة رفع وتيرة الأشغال بالعديد من المشاريع التي استفادت منها ولاية سطيف، في مقدمتها مشروع الترامواي الذي يشكل أحد أبرز أولويات المسؤولين؛ لما له من أهمية بالغة سواء في الجانب الاقتصادي أو لعلاقته المباشرة مع مواطني الولاية وزوارها. ففي زيارة غير مبرمجة أول أمس قام بها الوافد الجديد على رأس الهيأة التنفيذية بالولاية، اطلع على سير الأشغال التي تشهد تقدما ملموسا بالنظر إلى الآجال المتفق عليها في دفتر الشروط. وطالب والي الولاية ناصر معسكري في هذا الشأن، مسؤولي الشركة التركية بالمرور إلى مضاعفة السرعة والرفع من وتيرة الأشغال أكثر لتقليص مدة الإنجاز ومنح راحة أكثر وارتياحا كبيرا للمواطنين من إزعاج الأشغال، خاصة بوسط المدينة. وفي اجتماع تنسيقي جمعه بمقر الولاية بصاحب المشروع ومجمع الإنجاز والهيئات المعنية بهذا المشروع إضافة إلى مقاولات كبرى بالولاية مختصة في التهيئة الحضرية ذات خبرة ميدانية، ألح والي الولاية على المؤسسة المنجزة ضرورة إشراك المؤسسات المحلية، للمساهمة في إنجاز هذا المشروع في إطار التعامل الثانوي مع المقاولات المحلية عمومية أو خاصة، لتُسند إليها مهمة إنجاز بعض الحصص، خاصة فيما تعلّق بالتهيئة الحضرية والأرصفة والإنارة العمومية. وتأتي هذه العملية بعد أن أوشكت مؤسسة الإنجاز على إنهاء عملية تحويل مختلف الشبكات التي شكلت عائقا كبيرا أمام الشركة المكلفة بالإنجاز. من جهته، صاحب المشروع قدّم عرضا عن المحاور التي وجب تدعيمها وكيفيات التعامل مع المؤسسات المحلية، الذين أبدوا بدورهم موافقتهم وجاهزيتهم للمساهمة في المشروع، وإلزامية التنسيق مع لجنة المرور لفتح طرق وممرات لتسهيل تنقّل المواطنين والمركبات؛ تفاديا لظاهرة الازدحام التي تشهدها المدينة، خصوصا بمحور الشارع الرئيس السعيد بوخريصة، الذي يعرف حركة مرورية كبيرة خصوصا لحافلات النقل الحضري. قرية زواوة بماوكلان ... السكان يطالبون بالماء أقدم، أول أمس، سكان قرية زرور التابعة إداريا لبلدية ماوكلان الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، على تنظيم خرجة احتجاجية بإغلاق الطريق الوطني رقم 75 الرابط ولاية سطيف ببجاية مرورا ببوعنداس، تسببت في شل الطريق المذكور الذي يُعد شريان الحياة الاقتصادية للمنطقة الشمالية، خصوصا شاحنات نقل البضائع، التي أجبرت على تغيير مسارها نحو دائرة بوقاعة على مسافة بعيدة. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية بسبب جملة من المشاكل التي تميز يوميات سكان القرية، مما انعكس سلبا على حياتهم، في مقدمتها مشكلة المياه الصالحة للشرب التي لم تزر حنفياتهم منذ مدة طويلة، ما أجبر العديد منهم على اللجوء إلى خيار كراء الصهاريج التي غالبا ما تكلّفهم أموالا إضافية، فيما تلجأ نسبة أخرى من السكان إلى اقتناء هذه المادة الحيوية من الينابيع الطبيعية والعيون العمومية المتواجدة بالمناطق المجاورة للقرية. وحسب بعض ممثلي المحتجين، فإن خيار اللجوء إلى الحركة الاحتجاجية أملته عليهم العديد من الظروف، من بينها انسداد جميع أبواب الحوار مع المسؤولين المحليين الذين وُجهت لهم رسائل كثيرة بخصوص أزمة مياه الشرب التي عصفت بالمنطقة، إلا أن شكاواهم اصطدمت باللامبالاة وعدم اهتمام المسؤولين؛ ما حتّم عليهم الخروج إلى الشارع. وقد ذكر المحتجون أن قريتهم بكثافتها السكانية العالية تعيش أزمة عطش كبيرة منذ مدة، وأنهم قاموا باختيار صبيحة أول أمس لتنظيم حركتهم الاحتجاجية الواسعة؛ علها تجد آذانا صاغية من قبل المسؤولين على مستوى الولاية. كما تضمنت لائحة مطالبهم ضرورة تزويد قريتهم بالإنارة العمومية، نظرا للظلام الدامس الذي يسود أرجاءها، الأمر الذي سمح بانتشار الكلاب الضالة التي تفرض منطقها خصوصا في الفترات المسائية والليلية. وأمام هذا الوضع سارعت السلطات المحلية ممثلة في رئيس المجلس الشعبي البلدي رفقة عدد من أعضائه ورئيس الدائرة، إلى التنقل إلى مكان الاحتجاج، حيث التقوا ببمثلي السكان الذين طرحوا انشغالاتهم على المسؤولين الذين وعدوهم بحل الإشكال في القريب العاجل.