أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أول أمس، أن «سياسة لمّ الشمل» التي أطلقها المكتب السياسي للحزب، لقيت استجابة من طرف العديد من المنشقين عنه. وأوضح ولد عباس في تصريح للصحافة عقب استقباله الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين محمد عليوي، أن نداء المكتب السياسي الذي انعقد الأربعاء المنصرم بالعاصمة للمّ الشمل، لقي صداه، مشيرا إلى أنه تلقّى اتصالات من عدة أطراف «هاتفيا أو كتابيا». وذكر الأمين العام لأفلان بأنه لمس «قبولا وجوّا إيجابيا جدا من طرف هؤلاء»، مؤكدا أنه سيعقد خلال الأيام المقبلة لقاء معهم، رافضا «فرض أي شروط على المكتب السياسي»، حيث قال: «الذي يريد الرجوع مرحب به في البيت الكبير لحزب جبهة التحرير الوطني». وحسب الأمين العام «فالمهم في الوقت الحالي هو ضمان الهدوء والاستقرار في الحزب»، مؤكدا أنه يستمد سياسة لمّ الشمل من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي سنّ سياسة المصالحة الوطنية. وفي رده على سؤال حول اتصالات الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم الذي تم عزله من كل نشاط بالحزب بالقيادة الحالية، أكد السيد ولد عباس قائلا: «اتصل بي بلخادم» بدون تقديم أي توضيحات حول فحوى هذه الاتصالات. من جهة أخرى، كشف السيد ولد عباس عن لقاءات مرتقبة مع النواب من غرفتي البرلمان، والجمعيات الشبانية والنسوية والمثقفين خلال الأيام المقبلة. وعن اللقاء الذي جمعة بالسيد عليوي بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد السلام شلغوم، أكد السيد ولد عباس أن الفلاحين هم «القوة الضاربة لضمان الاستقرار الاجتماعي و السياسي في الجزائر».