كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الخميس، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من قبل الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، دون أن يكشف عن فحوى المكالمة مكتفيا بالقول "مشاكل الحزب ووضعه الداخلي كانا محور الحديث"، بالمقابل كشف عن لقاءات واتصالات جمعته مع قيادات حزبية معارضة أبدت رغبتها في العودة وتجاوز خلافات الماضي. وقال خليفة عمار سعداني في تصريح صحفي على هامش تكريم اتحاد الفلاحين بمقر الحزب، أن مضمون المكالمة الذي جمعته برئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز للخادم، صبت في جلها حول المشاكل الداخلية للحزب، قائلا "تم الاتفاق مبدئيا مع بعض القيادات الحزبية الغاضبة للعودة لأحضان الحزب العتيد.. والباب مفتوح للجميع"، وأضاف ولد عباس أن اتصالات جمعته مع بعض القيادات الحزبية دون يذكرها بالاسم مكتفيا بالقول "تلقينا اتصالات هاتفية وكتابية من بعض القيادات وهناك من تنقل إلى مقر الحزب"، مشيرا إلى أن بيت الآفلان كبير ويسع الجميع دون شروط، خاصة وان هذه هي توصيات الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة مصرحا :" أنا أطبق سياسة الرئيس في الآفلان" . ووجه ولد عباس في ثاني ظهور له بعد تزكيته كأمين عام خلفا لسعداني، الذي قدم استقالته لدواع صحية في اجتماع اللجنة المركزية الأسبوع الماضي، رسائل للقيادات المعارضة في الآفلان مفادها أن الحزب يرفض عودتهم من باب المصلحة الانتخابية الضيقة قائلا "لا اقبل التفاوض ورجوع البعض للافلان لدواعي انتخابية." وفي سياق متصل كشف الأمين العام للحزب عن لقاء سيجمعه الأسبوع المقبل بنواب الكتلة البرلمانية للافلان، قائلا "نعد الجميع بسلسلة لقاءات للنظر في شؤون الحزب والتحضير الجيد للانتخابات". للإشارة فقد اجتمع المكتب السياسي للحزب أول أمس برئاسة ولد عباس، حيث دعا مناضلي الحزب إلى الوقوف صفا واحد من أجل تعزيز موقع الحزب في الساحة السياسية، وقال أن أبواب الحزب مفتوحة للجميع دون إقصاء أو تهميش.