علمت “الفجر” من مصادر قيادية بجبهة التحرير الوطني أن اتفاقا نهائيا سيعلن بين الأمين العام عبد العزيز بلخادم ومنسق حركة التقويم والتأصيل، غدا الخميس، حيث وضع كل من الطرفين شروطه منها إقصاء بعض قياديي التقويميين برتبة وزراء فيما فرضت هذه الأخيرة تصدر وزير التعليم العالي رشيد حراوبية قائمة جبهة التحرير الوطني لولاية الجزائر العاصمة. من المزمع أن يعلن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، والقيادي صالح قوجيل الاتفاق النهائي بعد مد وجزر منذ المؤتمر التاسع الأخير لحزب جبهة التحرير الوطني، غدا الخميس، وهو آخر لقاء بين الطرفين بعد جولة من المفاوضات دامت أسبوعين، وبضغط من بعض أسماء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، طالب عبد العزيز بلخادم ضمن شروطه إبعاد بعض الأسماء من قوائم ترشيحات الحزب عبر مختلف الولايات منهم وزراء في الحكومة الحالية كانوا سابقين إلى إعلان ما يعرف بحركة التقويم والتأصيل مباشرة بعد المؤتمر الأخير في مارس 2009، كما تكون حركة التقويم والتأصيل بقيادة الصالح قوجيل الذي أعلن مسبقا عدم دخوله منافسة تشريعيات 10 ماي 2011 طالبت بترؤس وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، على رأس قائمة الحزب العتيد بولاية الجزائر، وهي القائمة التي كانت سابقا قد فصلت لصالح الأمين العام عبد العزيز بلخادم ضد رئيس المجلس الشعبي الحالي عبد العزيز زياري لرغبة كل منهما في ترؤس البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية المقبلة. وقد فرض هذا الاتفاق حسب ما أدلت به مصادر “الفجر” مراجعة حسابات الكثير من الأمور في قوائم جبهة التحرير الوطني منها التضحية ببعض وزراء عبد العزيز بلخادم كوزير الصحة جمال ولد عباس بولاية تموشنت الذي سحب ترشحه في آخر لحظة لأسباب قال عنها لمقربيه شخصية، فيما رفض وزير الفلاحة والتنمية والريفية رشيد بن عيسى الترشح كمتصدر ولاية المسيلة، مسقط رأسه.