لم تمض حادثة وفاة الطالب الفلسطيني مهند سامي أبو القمصان، ليلة الثلاثاء 4 أكتوبر 2016، داخل غرفته بالإقامة الجامعية ألف سرير ذكور بجامعة مصطفى اسطمبولي بمعسكر، بسلام على المدير الولائي للخدمات الجامعية لولاية معسكر، زرقي حبيب، الذي أنهيت مهامه أول أمس، بقرار من المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية. يأتي هذا التغيير على رأس الخدمات الجامعية لولاية معسكر كأول إجراء لنتائج التحقيق الذي باشره في اليوم الموالي محققون من المديرية العامة للخدمات الجامعية والمصالح الأمنية في حادثة وفاة أبو القمصان نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية مميتة من جهاز تسخين الماء الكهربائي. وكشفت مصادر محلية، أن تقرير لجنة التحقيق لم يغفل الأخذ بعين الاعتبار تصريحات الطلبة الفلسطينيين والأجانب المقيمين بالإقامة الجامعية ألف سرير ذكور المعروفة باسم إقامة عمر المختار الذين نددوا بما وصفوها بالظروف غير الملائمة للإقامة، حيث استغلوا حادثة وفاة زميلهم للاحتجاج عن الظروف التي وصفت بغير المشجعة على البقاء داخل الإقامة الجامعية ألف سرير والمطالبة بفتح تحقيق في الأسباب والظروف التي توفى خلالها زميلهم متمسكين بمطلب معاقبة المقصرين. ويأتي قرار إنهاء مهام مدير الخدمات الجامعية لولاية معسكر بعد سلسلة من الأحداث كان أبطالها عمال وطلاب مقيمون، الذين لم يتوانوا في العديد من المناسبات على غلق مقر المديرية تنديدا بما وصف بالوضع المزري. مقربون من المدير الولائي للخدمات الجامعية لولاية معسكر لم يخفوا تفاجئهم لقرار المديرية العامة للخدمات الجامعية القاضي بتوقيفه كون وفاة الطالب الجامعي كانت نتيجة سوء استعمال المخزن الكهربائي من قبل الضحية وأن الاحتجاجات الأخيرة لبعض العمال ما هي إلا تصفية حسابات شخصية ضيقة. المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، قام بتعيين خليفة للمدير المقال، حيث أمر بتحويل مدير إقامة بقطاع الخدمات الجامعية بولاية مستغانم إلى معسكر لتسيير شؤون الخدمات الجامعية. للإشارة، الطالب الفلسطيني مهند سامي أبا قمصان، انتقل إلى جامعة معسكر عام 2012 لمزاولة دروسه تخصص قانون اقتصاد وتوفي بعد تعرضه لصعقة كهربائية داخل الحمام نتيجة سوء استعمال المخزن الكهربائي.