يحتضن ملعب مصطفى تشاكر اليوم بداية من الساعة 17:45، نهائي كأس الجزائر الممتازة، سيجمع إتحاد العاصمة المتوج بلقب بطولة الموسم الماضي ومولودية الجزائر الفائز بكأس الجمهورية. فمن المنتظر أن يكون اللقاء كبيرا بين ناديين يعرف عليهما أنهما الإخوة الأعداء، وسيسعى كل ناد إلى التتويج بهذه الطبعة من الكأس الذي كان وفاق سطيف آخر المتوجين بها في الموسم المنصرم. ستكون أنظار وقلوب أنصار الناديين مشدودة إلى ما ستسفر عنه مباراة اليوم بين الفريقين اللذين سيلتقيان لثاني مرة في هذه المنافسة، بعد أن تقابلا قبل سنتين في عام 2014، وعادت الغلبة لمولودية الجزائر بهدف مقابل صفر، وحضر الفريقين العاصميين لهذا اللقاء كما ينبغي، حيث أجرى إتحاد العاصمة تربصا مغلقا في المركز التقني بسيدي موسى، في حين فضلت المولودية مواصلة تحضيراتها في الملعب الملحق ل5 جويلية. سيحاول الإتحاد الثأر من العميد الذي فاز عليه في عام 2014 في كأس «السوبر»، وهزمه في لقاء البطولة الوطنية في الداربي العاصمي لهذا الموسم الذي كاد أن يدخل أبناء «سوسطارة» في أزمة، حيث سيلعبون لقاء اليوم من دون مدرب، بعد إقالة الفرنسي جون ميشال كفالي، إذ أن تعاقدهم مع المدرب بول بوت لن يمكن هذا الأخير من الإشراف على الفريق في مباراة اليوم، التي سيكون فيها كملاحظ فقط، ليديرها كل من أكسوح ومفتاح. ستبحث مولودية الجزائر عن التتويج الرابع لها بالكأس الممتازة، بعد أن سبق لها أن تذوقت طعمها في مناسبتين، الأولى سنة 2006 على حساب شبيبة القبائل بهدف مقابل صفر، والثانية في عام 2007 على حساب وفاق سطيف بأربعة مقابل صفر، والثالثة أمام منافسها اليوم لاتحاد العاصمة بهدف لصفر. كما سيحاول الاتحاد الفوز بالكأس الثانية بعد أن كان له شرف التتويج بها لأول مرة في عام 2013 على حساب وفاق سطيف. كما ستكون المباراة، خاصة بالنسبة للمدرب جمال مناد الذي يريد الفوز بلقب مع مولودية الجزائر، فهذا الأخير خسر ثلاثة نهائيات، وسيعمل اليوم على أن ينهي هذا النحس الذي يلاحقه بالفوز بالكأس الأولى في مشواره كمدرب. فقد خسر مناد مع شبيبة بجاية في كأس شمال إفريقيا ضد الترجي التونسي سنة 2009، لينهزم بعد ذلك حين كان مدربا لشباب بلوزداد في نهائي كأس الجزائر أمام وفاق سطيف، ثلاث سنوات بعد ذلك، ويخسر النهائي الثالث له مع المولودية سنة 2013 ضد اتحاد العاصمة. ويصر مناد على الفوز اليوم بكأس «السوبر»، حيث حضر لاعبوه هذا الموعد من كل الجوانب. سجلّ منافسة كأس الجزائر الممتازة 1981: الجزائر (20 أوت) رائد القبة - اتحاد الجزائر 3-1 1992: الجزائر (5 جويلية) شبيبة القبائل - مولودية وهران 0-0 تتويج شبيبة القبائل بضربات الترجيح (4-2) 1994: الجزائر (5 جويلية) اتحاد الشاوية - شبيبة القبائل 1-0 1995: الجزائر (5 جويلية) شباب بلوزداد - شبيبة القبائل 1-0 2006: الجزائر (5 جويلية) مولودية الجزائر- شبيبة القبائل 2-1 2007: الجزائر (5 جويلية) مولودية الجزائر - وفاق سطيف 4-0 2013: البليدة (تشاكر) اتحاد الجزائر - وفاق سطيف 2-0 2014: البليدة (تشاكر) مولودية الجزائر - اتحاد الجزائر 1-0 2015: قسنطينة (حملاوي) وفاق سطيف - مولودية بجاية 1-0. اتحاد العاصمة ...بول بوت المدرب الثالث في الموسم الحالي تعاقد نادي اتحاد العاصمة، مساء الأحد الماضي، مع المدرب البلجيكي بول بوت، خلفا للفرنسي جون ميشال كفالي، الذي فسخت الإدارة عقده، عقب الخسارة الأخيرة في الجولة الماضية أمام شباب باتنة. وأوضح الرائد الحالي للبطولة على موقعه الإلكتروني الرسمي، أن بوت أمضى على عقد مدته سنتان ساعات بعد فسخ عقد التقني الفرنسي. وإضافة إلى تدريبه عدة أندية في بلده بلجيكا، سبق للمدرب الجديد للاتحاد أن أشرف على ثلاثة منتخبات وطنية، هي غامبيا وبوركينا فاسو والأردن. وتألق التقني صاحب 60 عاما على وجه الخصوص، عندما قاد بوركينافاسو إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم عام 2013. كما كاد أن يؤهل ذات المنتخب لأول مرة في تاريخه إلى مونديال 2014 لولا خسارته في الدور الفاصل أمام نظيره الجزائري. ويُعد بوت الذي حل بالجزائر نهاية الأسبوع الفارط من أجل التوقيع مع شباب قسنطينة قبل أن تفشل الصفقة، ثالث مدرب تنتدبه إدارة الاتحاد صاحب لقب بطولة الموسم الفارط منذ الصائفة المنصرمة، بعد كل من عادل عمروش المستقيل قبل ثلاثة أيام فقط عن انطلاق الموسم الجديد وكفالي، الذي بقي بمنصبه شهرين فقط.
