يؤكد فتح الدين بن كابو مدرب مديوني وهران، أن العمل الجدي هو عملة نجاح فريقه، وأنه واثق من نجاحه مع العناصر الشابة التي بين يديه، وهو يدعو المشككين إلى الكف عن التأثير عليها سلبا، ويدعو الأنصار لمساندتها، ولا يخفي بن كابو أنه جاء إلى مديوني من أجل تحقيق الصعود لا غير... س: أولا، ما تعليقكم على تأهل فريقكم إلى الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية بعد انتصاركم على جاركم اتحاد وهران؟ ج: كان انتصارا صعبا يجب الاعتراف بذلك؛ كالمستوى الفني الذي كان متوسطا. فريقي كانت تنقصه الفعالية قبالة المرمى. والحمد لله عثرنا عليها في البديل بن صفية. أشكر أشبالي على شجاعتهم، وفريق اتحاد وهران على مجهوداته، وأتمنى له حظا سعيدا والتوفيق في بطولة قسمه. س: لكنه تأهل يرفع من معنوياتكم بعدما ضيّعتم الريادة في قسمكم، وكذلك قبل مواجهتكم ترجي مستغانم في الجولة القادمة، كيف تراها؟ ج: هذا صحيح، تنتظرنا مواجهة صعبة ينبغي علينا النجاح فيها، فترجي مستغانم فريق عريق وصاحب صولات وجولات، علينا الاستعداد جيدا لمقابلته، لكن، من جهة أخرى، تأهل مديوني في منافسة الكأس هو من تقاليده المعروف بها.. س: وكيف تقيّم مشوار مديوني إلى حد الآن في بطولة قسمه؟ ج: بغضّ النظر عن تركيبته البشرية، هو في الطريق الصحيح، يحتل حاليا الرتبة الثالثة في بطولة القسم الثاني، وهذا يدفعنا إلى الاجتهاد أكثر والتمسك بنفس منهجية العمل التي حققنا بنا هذه النتائج الإيجابية والبقاء في المقدمة ومراقبة السباق مختبئين، لأن أحيانا الريادة تجلب لك سهام منافسيك وخصومك؛ سواء المنافسين على الصعود أو الراغبين في البقاء. س: وهل توقعت بلوغ فريقك هذه المرتبة منذ الانطلاقة؟ ج: أصدقك القول إني بحكم تجربتي الميدانية أؤمن بالعمل فوق أرضية الميدان والتحضير الجيد والتركيز اللازم عند خوض المباريات. س: وهل التركيبة البشرية التي بين يديك قادرة على رفع التحدي وتحقيق طموح كل مكونات نادي مديوني؟ ج: نحن في الجولة الثامنة ولا يمكن الحكم على كل الفرق التي تشكل معنا القسم الثاني (هواة). ما لعبناه إلى حد الآن كشف لي أن المستوى متقارب، لكن بالعمل والتفاني فيه والتعويل على قدرات لاعبينا يمكن أن نبلغ الهدف المنشود رغم أن كثيرين شككوا في بعض اللاعبين الحاليين، لكن واقع الميدان أثبت عكس ذلك، فالعمل وحده عملة نجاحنا في مديوني. س: وما مصدر هذا التشكيك في نظرك؟ ج: ربما أن هؤلاء المشككين تعوّدوا على رؤية لاعبين بأسماء كبيرة في فريق مديوني، لكن حسب طريقة عملي وتجربتي الميدانية المتواضعة أفضّل العمل مع عناصر غير معروفة متوسطة المستوى لكنها تعمل بجد ومستعدة للتطور. وبتضافر جهود الجميع وخاصة الأنصار يمكن بلوغ مرتبة أعلى. س: لكن المفارقة في عزوف الأنصار عن التواجد فوق المدرجات في وقت يحقق فريقهم نتائج إيجابية، ما هو تفسير ذلك، السيد بن كابو؟ ج: ليس عندي تفسير عن ذلك، ربما السؤال يُطرح على الأنصار أنفسهم، لكن لا يمنعني ذلك من مناشدتهم الالتفاف حول فريقهم الذي يمتلك عناصر شابة، مستعدة للتضحية من أجل ألوان مديوني، لكنها في حاجة لمن يشد من أزرها، وهي قادرة على إسعادهم. عليهم وضع الثقة فيها، وفي عمل المسيرين والطاقم الفني. س: ما الهدف الذي سطرته مع إدارة مديوني هذا الموسم؟ ج: تحقيق الصعود؛ لأني أفضّل البقاء في بيتي على اللعب بهذا المستوى. س: وهل الإمكانيات متوفرة لبلوغ هذا الهدف؟ ج: مقارنة بكثير من الأندية الأخرى أرى أن مديوني أكثر تنظيما في هذا الجانب، فكل اللاعبين نالوا كل مستحقاتهم. أظن أن الرئيس شراكة بن عيسى وضع كل الإمكانيات اللازمة من ماله الخاص، وهو يستحق التفاتة من السلطات المحلية، ولا يمكن أن ننكر ذلك بأي حال من الأحوال. س: وكيف تراءى لك مستوى القسم الثاني إلى حد الآن؟ ج: المستوى متقارب بين كل الأندية، لكن العمل هو الذي يصنع الفارق فوق أرضية الميدان. س: ماذا تقول في الختام؟ ج: أتمنى النجاح لفريق مديوني والكرة الجزائرية عموما. وأناشد أنصارنا العودة إلى المدرجات ومناصرة فريقهم.