يرجح زبير واسطي المدافع المحنك لجمعية وهران في هذا الحوار، غيابه عن فريقه في مباراة مولودية باتنة، لكنه يؤكد على أن زملاءه قادرون على الفوز في غيابه، كما هم قادرون على العودة بقوة في مرحلة العودة، التي يتمنى محدثنا أن تكون المنافسة فيها شريفة... س: بداية، كيف هي حالة واسطي الصحية؟ ج: الحمد لله أنا أتعافى من الإصابة التي لحقتني في تربص مغنية، حيث أصبت بشد عضلي. س: هذا يعني أنك ستضيع مباراة استئناف البطولة أمام مولودية باتنة؟ ج: كل شيء بمشيئة الله تعالى، لكن احتمال غيابي عن هذا اللقاء الذي تمنيت كثيرا المشاركة فيه، كبير، فأنا لم أتمرن منذ رجوعنا من مدينة مغنية. س: سواء شاركت أم لم تشارك، كيف ترى هذه المباراة؟ ج: هي مباراة بست نقاط، ويجب الفوز بها بأي ثمن لاستعادة نشوة الفوز التي غابت عنا منذ جولات، وحتى تكون انطلاقتنا صحيحة، ففريقنا بحاجة إلى انتصار يرفع المعنويات. س: وما خفضها هو تراجع فريقكم في أواخر مرحلة الذهاب، كيف تقيمها أنت بالنسبة لفريقك؟ ج: لقد كانت انطلاقتنا في المستوى، وكما يشتهيه أي فريق يلعب على الصعود، لكن بعد ذلك تراجعنا أداء ونتائج بفعل فترة فراغ، لا أخفي أنها أثرت علينا كثيرا، نأمل أن نتدارك ما ضيعناه في مرحلة العودة. س: أثرت عليكم إلى درجة أنكم ضيعتم مدربكم بن شاذلي ولحق بكم خليفته مجاهد، ما رأيك فيه؟ ج: يظهر أنه مدرب كفؤ، وقد أعجبتني طريقة عمله في الأيام القليلة التي قادنا فيها في تربص مدينة مغنية وأنا متفائل معه، وهذا لا يعني أن مدربنا السابق جمال بن شاذلي لم يكن كفؤا، بل لكل مدرب طريقته في العمل، وأنا كما قلت ملت للتي ينتهجها مجاهد، فهو مكسب للجمعية. س: وكيف تقيم تربص مغنية، وهل من أسباب عن عدم بلوغه كامل مدته؟ ج: لا، ليس ثمة أسباب أكثر من أننا صادفنا نقصا في المنشآت الرياضية، بحيث فشلنا في حيازة ملعب نستغله بمفردنا، وعليه ارتأى المسيرون ومعهم المدرب مجاهد إتمام العمل هنا بمدينة وهران، ورغم قصر مدته إلا أنني أصف تربصنا بالناجح، لأننا عملنا فيه وبجد رغم المشقة، خاصة وأن مدربنا كان يصبو إلى بلوغ جاهزية بدنية كبيرة وتحقق ذلك والحمد لله، والآن بقي قطف ثمار جهدنا في المباريات الرسمية القادمة. س: لكن ستكون صعبة وكل مرحلة العودة، فكيف ستتعاملون معها وتواجهونها وأنت اللاعب المحنك في مثل هذه الظروف؟ ج: قد تنفع الحنكة في بعض المواقف والمباريات، لكن نفس الحنكة علمتني أن أمورا كثيرة غير رياضية تحسم في كثير من هذه المواقف والمباريات، وأتمنى أن لا تطغى في مرحلة العودة على اللعب النظيف والتنافس الشريف، ففريقنا كفرق أخرى لازالت حظوظنا قائمة للظفر ببطاقة الصعود، وليكن ذلك فوق المستطيل الأخضر، على كل حال، الجمعية ستتعامل بكل قوة وجدية مع مرحلة العودة، وأتمنى أن تكلل جهودنا بالصعود. س: ألأجل تحقيق الصعود رفضت عرض فريقك السابق مولودية وهران الغارق والمهدد بالسقوط والمعروف عنك أنك وفي له؟ ج: لا أنكر، بل أؤكد حبي وتعلقي الشديدين بفريق مولودية وهران، هو مدرستي التي تكونت فيها، والذي صنع لي اسما، وكان بودي أن ألتحق به لمساعدته في محنته كما حصل ذلك سنة 2008 لما ساعدته على الصعود إلى القسم الوطني الأول، بعد سقوطه التاريخي إلى القسم الوطني الثاني، لكن هذه المرة الأمر مختلف، فأنا لن أذهب إلى مسيري جمعية وهران لأقول لهم امنحوني وثائق تسريحي وهم الذين كانوا رجالا بأتم معنى الكلمة معي وأمضوا لي في فريقهم في آخر لحظة، فأنا لست جاحدا إلى هذه الدرجة حتى أنكر صنيعهم الكبير تجاهي. س: وهل ترى فريقك السابق المولودية قادرا على النجاة بجلده من مقصلة السقوط؟ ج: كل شيء ممكن في كرة القدم، ولازالت 15 مباراة يمكن للمولودية تدارك نفسها فيها، ما أتمناه لها هو أن لا تكرر نفس سيناريو 2008 وتسقط لثاني مرة إلى القسم الثاني، وأخشى عليها هذه المرة أن تبقى فيه لمدة طويلة، وتصاحبنا نحن عليها حسرة طويلة طوال تلك المدة. س: نعود إلى الجمعية، ماذا ينقصها حتى تصعد إلى قسم الكبار بعد خمس سنوات في الثاني؟ ج: هو اتحاد الجميع وتأدية كل طرف لواجباته وعمله، وعدم الركون لليأس والشك عند كل عثرة، فالبطولة لازالت طويلة. س: هل من كلمة أخيرة؟ ج: أمنيتي تحقيق الصعود مع الجمعية كما فعلت مع المولودية الوهرانية في السابق، وأن تكون المنافسة شريفة في مرحلة العودة. وشكرا جزيلا لكم ولجريدتكم المحترمة.