يبدي المدرب سالم العوفي في هذه الدردشة القصيرة، رغبة كبيرة في الاستمرار مع فريق مديوني، لكن بشرط اللعب على الصعود، مبديا رأيه في فريقه السابق، جمعية وهران، وفي الحصيلة المخيبة للأندية الوهرانية هذا العام، والتي أرجعها إلى سوء التسيير، ونقاط أخرى هنا تفاصيلها.. رمضانك كريم، بداية ما هو جديد العوفي سالم؟ شكرا لكم، الجديد أنني جلست وديا على طاولة واحدة مع رئيس فريق مديوني شراكة بن عيسى، لم نتطرق فيها إلى مستقبلي مع الفريق، بل بخصوص مستحقاتي العالقة الخاصة بالموسم الماضي، التي لم أقبضها لحد الساعة، طمأنني بشأنها، وهاتفته عدة مرات لكن دون أن يرد على مكالماتي، وهذا يدفعني إلى القول، بأنه احتمال كبير أن لا أجدد بقائي مع مديوني، والتفت لدراسة العروض التي وصلتني من هنا وهناك. هل يمكننا معرفة هذه العروض؟ ج: أؤكد على شيء هام قبل ذلك، وهو أنه من جانبي، أنا على استعداد لأستمر مع مديوني، إذا كان ثمة مشروع للصعود، ونلت حقوقي طبعا، فذلك سيحفزّني كثيرا على المساهمة في تحقيق صعود ثاني مع هذا الفريق العريق، ويمكن بلوغ ذلك بتدعيم نوعي، فمديوني يضم مجموعة من اللاعبين الممتازين، لكن هناك شروط موضوعية يجب أن تتجسد على أرض الواقع. أما عن العروض، فقد وصلتني من فريق اتحاد الحراش، شبيبة الساورة، غالي معسكر، اتحاد القليعة وفرق أخرى من قسم الهواة.. نعود إلى الوراء قليلا، كيف تقيّم مشوار مديوني في الموسم المنقضي؟ أظن أن مديوني عانى من مشكل تعداد أكثر منه مشكل زمن، فأنا عملت لمدة ثلاثة أشهر، حاولت خلالها استرجاع قدر الإمكان اللاعبين المصابين، وكان ذلك أمرا صعبا للغاية في ظل تواجد خصوم أقوياء، وكذلك تصحيح بعض الأخطاء، خاصة المتعلقة بالتنظيم فوق أرضية الميدان، المهم أنني اجتهدت وسعيت، وحققنا نتائج إيجابية إرتاح لها جميع المنتسبين للفريق.. بالإضافة إلى ما ذكرت، هل تواجدت أسباب أخرى عطلت مشوار مديوني في بطولة قسمه؟ يجب التأكيد أن الصعود لا يتحقق لوحده، صحيح لا يمكن الاحتجاج أو تناسي الدور الكبير الذي لعبه الرئيس شراكة بن عيسى في وضع الفريق في ظروف مناسبة، إلا أن مديوني عانى من نقص التسيير من الناحية الفنية وبطريقة عقلانية، وتعرض لقطيعة، وتكسير لنسقه الجيد في مرحلة الإياب، حيث توالت النتائج السلبية خارج الديار، وحتى بملعبه سجل تعثرات عديدة، ضيع على إثرها نقاطا كثيرة، وهذا ممنوع على فريق يرغب في الصعود، والحالة النفسية للاعبين لعبت دورا كذلك في تلك الحصيلة السلبية، حيث همّش لاعبون جيّدون بطريقة وبأخرى من قبل المدربين السابقين، لذلك حاولت قدر الإمكان رفع معنويات اللاعبين، وإعطاء كل ذي حق حقه، فاسترجعوا الثقة في أنفسهم وإمكانياتهم، فرديا وكمجموعة، فتحسنت النتائج، لكن لم تكن كافية، لأنها جاءت متأخرة. ألا تعتقد بأن عدم استقرار العارضة الفنية أثر على طموح مديوني في الموسم المنقضي؟ هذا صحيح، فتناوب المدربين على تدريب الفريق أثر في استيعاب اللاعبين لأن كل واحد منهم يحمل فكرته ونظرته الخاصة، لذلك لم يقدروا على مواكبة مستوى بطولتهم.. برأي الكثيرين فإن الحصيلة الفنية العامة للأندية الوهرانية لهذا العام كانت كارثية، ما رأيك أنت؟ صحيح، ولسبب واحد لا ثاني له، وهو سوء التسيير، وهذه الفرق التي سقطت، عليها بالعمل الجدي ومراجعة حساباتها، سواء تلك التي تلعب في بطولة الاحتراف أوالهواة. ماهو تعليقك على سقوط فريقك السابق، جمعية وهران؟ أتأسف لذلك، لكني أقول بأن جمعية وهران سقطت في جانفي 2015. كلمة عن الفريق الوطني وتأهله المستحق لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون؟ فريقنا الوطني هو الأقوى في إفريقيا، وهو مطالب بالحفاظ على السمعة التي وصل إليها، وقد حان لهذا الجيل من اللاعبين أن يجلب تاجا إفريقيا للجزائر، والأساس هو التأهل لمونديال روسيا 2018، وستكون سابقة لو يحقق ذلك، لأنها المرة الثالثة على التوالي، وأود أن أقول إنه يجب على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وقف التعامل مع المدربين الفرنسيين، حتى لاعبينا المحترفين برزوا خارج فرنسا، رغم أنهم تكونوا بداخلها، ففريقنا الوطني بحاجة إلى مدرب كبير وقدير. هل من كلمة أخيرة؟ أشكر جريدة "المساء" على هذه الاستضافة، وأتمنى أن يكون الموسم الجديد ناجح لكل فريق طموح ورمضان كريم لجميع الجزائريين.