شرع نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس، في زيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، بغرض الاطلاع على وضعية الوحدات العسكرية ومدى جاهزيتها العملية، وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلّحة. والتقى الفريق خلال الزيارة بقيادة وأركان وإطارات الناحية وقادة القطاعات العملياتية ومسؤولي المصالح الأمنية، حيث تابع عرضا شاملا حول الوضع العام في الناحية، وأسدى تعليمات وتوجيهات تلتقي في تأكيد ضرورة المواظبة على تحسين الأداء. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن الفريق التقى في اليوم الأول من الزيارة بإطارات وأفراد الوحدات المتمركزة بقطاع بشار وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، وذلك برفقة اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، في مقر الفرقة الأربعين للمشاة الميكانيكية. ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها على أهمية اللقاء الذي «يتزامن واحتفال الشعب الجزائري بالذكرى ال62 لاندلاع ثورة التحرير المباركة» وكذا مع «بداية السنة الدراسية والتكوينية والتحضيرية 2016-2017» وذلك كما ذكر البيان انطلاقا من «العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للتحضير القتالي في القوات المسلّحة». في هذا الإطار، ذكّر الفريق بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري طيلة قرن وثلث من الزمن من أجل استرجاع حريته وكرامته واستقلال بلده، حاثا الجميع على التمسك الدائم بقيم ومبادئ ثورتنا المجيدة.وأكد على العناية الفائقة التي يوليها جيشنا لهذه الذكرى المجيدة «ذات المعاني الوطنية الخالدة»، وكذا على احترافية قواتنا المسلّحة وعلى ما بلغته من «درجات التطور العالي ومتعدد المجالات والأصعدة»، معبّرا عن «امتنان وتقدير» كل أفراد الجيش لما جاء في رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة أول نوفمبر.وشدد الفريق في كلمته حسب البيان على أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى دوما «متمسكا بقوة ومتعلقا بشدة بمقومات شعبه وقيمه الروحية والوطنية، ويعتبرها طريقه المسلكي السديد الذي يستقي منه عماد قوته وسيهتدي به إلى ما يحقق له موجبات نجاحه وأسباب تطوره المطرد، وهو أيضا ودون شك، المصدر الذي منه يستمد صلابة العزيمة وثبات الإرادة على حماية الجزائر».