انطلقت بالعاصمة الشيشانية غروزني منذ أول أمس، أشغال المنتدى الاسلامي الدولي الثاني حول موضوع "الإسلام دين السلام والابداع" بمشاركة وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبدالله غلام الله ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وخلال اليوم الأول من المنتدى الذي تميز بتدشين المسجد الجديد بغروزني وهو أكبر مسجد على المستوى الأوروبي، هنأ السيد غلام الله باسم رئيس الجمهورية الرئيس الشيشاني السيد رمضان قديروف لهذا الانجاز. في هذا الصدد أكد السيد غلام الله للرئيس قديروف، الذي أجرى معه حديثا مطولا على هامش حفل التدشين الذي جرى بحضور عدد كبير من المسؤولين السامين السياسيين والدينيين ممثلين لبلدان مسلمة وعربية، "أعبر لكم باسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عن تهانينا الحارة لهذا الانجاز العظيم، وقال السيد غلام الله أن الأمر يتعلق بمكسب كبير بالنسبة لشعب الشيشان في إطار فيدرالية روسيا و للمسلمين بصفة عامة". وللاشارة فإن المسجد الذي يحمل اسم أحمد قديروف (والد الرئيس الحالي للشيشان) الذي دعا إلى بناءه في سنة 1997 قبل أن يلقى حتفه في اعتداء ارتكب في سنة 2004، يعد جزءا من مركب يتكون من جامعة اسلامية ومدرسة قرآنية و مكتبة وإقامة للطلبة. كما أن المسجد المزود بأربع منارات طولها 60 مترا بامكانه استقبال 10000 شخص، إذ يشكل إضافة الى العناصرالأخرى للمركب مجمعا سمي "قلب الشيشان". ومن جهته كلف الرئيس الشيشاني السيد غلام الله بالتعبير للرئيس بوتفليقة عن "امتنانه" وخالص "تشكراته" لتمثيله شخصيا في هذا المنتدى. وخلال أشغال أمس السبت، التي تكرست لموضوع "الحوار ما بين الديانات وما بين الاعراق لبنة لإقامة علاقات التسامح في المجتمع" كان لوزير الشؤون الدينية والأوقاف تدخلا أبرز فيه موقف الجزائر والالتزام الصارم لرئيسها تجاه حوار الحضارات والتقارب ما بين الديانات والأعراق وكذا لكل المبادرات الرامية الى ترقية التسامح والسلم والأمن.