كشف رئيس بلدية الدار البيضاء إلياس قمقاني عن عدة مشاريع بعضها انطلق والآخر سيشرع فيه قريبا، لحل مشكل الاختناق المروري الذي يشهده وسط المدينة، والتكفل بانشغال المواطنين المتعلق بتنظيم حركة النقل والمرور في البلدية التي تعرف اختناقا بعدة طرق ومسالك، على غرار باقي بلديات العاصمة والمدن الكبرى نتيجة توسع حظيرة السيارات على مستوى ولاية الجزائر بالإضافة إلى مشكل نقص أماكن التوقف. وفي هذا الصدد أشار قمقاني إلى الأشغال التي تجري انطلاقا من المحول المتواجد بمدخل حي البساتين المحاذي لمحطة البنزين باب الشرق، والذي من شأنه فك العزلة عن سكان المنطقة، وتخفيف الضغط الذي يشهده وسط المدينة، وبالتحديد المخرج المتواجد أمام مرصد الأحوال الجوية، إذ يُنتظر أن يخفف هذا المشروع عند استلامه، متاعب مستعملي طرق هذه الجهة من البلدية، والذي يؤدي إلى كل من الحميز والجزائر العاصمة والرويبة. أما المشروع الثاني فيخص المدخل الذي يؤدي إلى حي كريم بلقاسم وحي الشهداء، بالإضافة إلى مشروع المخرج المتواجد بحي العقيد شعباني والمؤدي إلى الطريق السريع «بن عكنون»، الذي ساهم هو الآخر في تقليص الضغط بالمخرج المحاذي لفندق المطار. وبخصوص المشاريع المبرمجة أكد المتحدث أن البلدية برمجت مشروعا هو في طور الدراسة، يتعلق بمخرج حي الإخوة بن رابح الذي يؤدي إلى بن عكنون، إضافة إلى تحضير دراسة لإنجاز محول على مستوى حي حوش عطار بمحاذاة مؤسسة أسميدال، الذي يفك الخناق بالمدخل المتواجد أمام مرصد الأحوال الجوية وبشارع محمد خميستي. من جهة أخرى ذكر المسؤول الأول عن بلدية الدار البيضاء، أن هذه المشاريع تندرج ضمن مخطط النقل الجديد، مشيرا إلى أن مصالحه تنتظر نزع الخطوط الكهربائية للشروع في أشغال الممر الرابط بين الدار البيضاء ومنطقة النشاط بباب الزوار. وفي هذا الصدد تم حسب قمقاني تنصيب لجنة يترأسها منتخب، وتضم مصالح الأمن والدرك الوطني والأشغال العمومية ومؤسسة تسيير الطرقات على مستوى الولاية، حيث قامت بخرجة لرصد النقاط السوداء بحي الإخوة عاشوري والحميز ووسط المدينة، في انتظار توصل البلدية إلى قرار يصادق عليه الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء لتنظيم حركة المرور عبر الشوارع، بوضع إشارات مرور وطرق أحادية الاتجاه، خاصة بالأحياء التي تعرف حركة مرور كبيرة، للتخفيف من الاكتظاظ الذي يعاني منه المواطنون وخاصة السائقين. وفي سياق متصل، دعا رئيس البلدية المواطنين الذين لديهم آراء وأفكار حول هذا الملف، للتقدم باقتراحات إلى هذه اللجنة من أجل إيجاد حلول للاختناق المروري الذي تشهده الدار البيضاء، خاصة أن عدد السيارات بالبلدية يفوق المواقف المتوفرة رغم وجود مشاريع لإيجاد مساحات، والتي يتم إحصاؤها في إطار البرنامج الولائي لإنجاز حظائر للسيارات عبر الأحياء. وقد اتخذت البلدية في هذا الإطار قرارا تنتظر المصادقة عليه من طرف الوصاية، لمنع سير وتوقف المركبات والشاحنات ذات الوزن الثقيل بأحياء البلدية، على غرار 1100 مسكن وحي الإخوة عاشوري وحي محمد الصديق بن يحيى وحي العمال.