منحت بلدية الجزائر الوسطى بقيادة مسؤولها الأول عبد الحكيم بطاش، وسام الاستحقاق للعدّاءة والبطلة الأولمبية السابقة 1992 حسيبة بولمرقة، في حفل تكريمي مميز نُظم أمس (الإثنين) بمقر البلدية. وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، اعتبرت بولمرقة التي رفعت الألوان الوطنية عاليا قبل أن تصبح عضوا في لجنة عداءات اللجنة الدولية الأولمبية، أن هذا التكريم يُعد تكريسا للنجاح وتشجيعا للنساء الجزائريات، اللواتي تألقن عندما سنحت لهم الفرصة. وأضافت: «هذه الالتفاتة لديها طعم خاص؛ لأنه جاء من أبناء بلدي.. والحمد لله نجاحاتي ماتزال تثير أكثر من عشرين سنة من بعد إعجاب جماهير العديد من البلدان». كما أعربت حسيبة بولمرقة عن سعادتها بتلقّيها جوائز كل سنة على تألقها، وذلك ما يبرز الأهمية التي تولَى للرياضة والمرأة في الجزائر. ومن جهته، اعتبر رئيس بلدية الجزائر الوسطى، أن هذا التكريم ما هو إلا وقفة عرفان وتقدير لحسيبة بولمرقة، التي أهدت للجزائر خلال ألعاب برشلونة الأولمبية (1992)، أول ميدالية ذهبية أولمبية في تخصص 1500م. وواصل يقول: «هذه الميدالية جاءت في وقت كانت الجزائر تعاني الأمرّين من العشرية السوداء التي عاشتها البلاد في تسعينات القرن الماضي، حيث رفعت بولمرقة الراية الوطنية في بلد أروربي (إسبانيا)، التي عنونت إحدى جرائده آنذاك: «هل كانت مع حسيبة شياطين أم ملائكة؟». وبدورها، أكدت نورية حفصي، رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، أن ابنة مدينة قسنطينة واجهت صعوبات كبيرة في مشوارها الرياضي، خاصة وسط مجتمع لم يتقبل بسهولة المرأة للرياضة إضافة إلى العشرية السوداء... ورغم ذلك تحدت القدر والإرهاب، ونجحت في تحقيق النتائج التي يعرفها الجميع». للتذكير، قدّم المعهد العربي للأعمال البريطانية في اليوم الثاني من الشهر الجاري، تكريما رفيع المستوى لحسيبة بولمرقة؛ حيث اختيرت المرأة العربية الأجدر في المجال الرياضي، وذلك في حفل شارك فيه شخصيات سياسية ودبلوماسيون، من بينهم عمار عبة سفير الجزائر بالمملكة المتحدة، إضافة إلى شخصيات بارزة. كما قُدمت على أنها مدافعة متحمسة عن حقوق المرأة، ومثال للجدية والمواظبة، وهي حاليا امرأة أعمال.