راسل المجلس الشعبي البلدي للرغاية، مديرية التربية لشرق ولاية الجزائر، لتخفيف الضغط المسجل على مستوى متوسطة جعفر شب شب، عن طريق استحداث ملحقة تابعة للمتوسطة على مستوى المدرسة الابتدائية أحمد عجيمي، بتخصيص أزيد من ستة أقسام لفائدة التلاميذ المتمدرسين بالسنة الأولى والثانية متوسط. وأكد النائب بالمجلس الشعبي البلدي المكلّف بالتخطيط ومتابعة المشاريع، أعمر ديرة، ل«المساء» أن المجلس البلدي قدم اقتراح إلى مديرية التربية «شرق»، قصد فتح ملحقة لمتوسطة جعفر شب شب على مستوى المدرسة الابتدائية أحمد عجيمي، خاصة أن التلاميذ يكابدون مشاق كبيرة بانتقالهم إلى المتوسطة ذهايا وإيابا لأزيد من 6 كلم يوميا في ظروف قاسية، على الرغم من توفير النقل المدرسي، هذا الأخير الذي لم يعد يستجيب للطلب المتزايد عليه، وكذا كثرة التلاميذ المتمدرسين على مستوى المتوسطة البعيدة عن مقرات سكناهم. وتابع محدثنا أن التلاميذ المتمدرسين على مستوى متوسطة جعفر شب شب، يقطعون يوميا مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة وسط ظروف كارثية من بينها النّقص الفادح في وسائل النقل، وكذا إمكانية تعرضهم للاعتداءات لاسيما بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى متوسط والثانية متوسط، حيث رأى المجلس إمكانية تخصيص ستة أقسام على مستوى المدرسة الابتدائية القريبة من مقر سكناهم، وهي ابتدائية أحمد عجيمي، حتى يتمكن التلاميذ من مزاولة دراستهم بشكل عادي عوض الانتقال وسط ظروف كارثية كثيرا ما تمنعهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة. وأضاف، السيد ديرة، أن عدد التلاميذ المفروض تحويهم إلى الملحقة الجديدة بالمدرسة الابتدائية يفوق 300 تلميذ، مشيرا إلى أن العدد الكبير للتلاميذ الذي تتوفر عليه المتوسطة يتجاوز 1120 تلميذا، وهو عدد كبير جدا مقارنة بالطاقة الاستيعابية للمتوسطة لذا بات لزاما توفير الحل للتلاميذ المتمدرسين في السنة الأولى والثانية متوسط. وبشأن النقل المدرسي، أكد النائب أن المصالح المحلية وفرت النقل المدرسي للتلاميذ، وبحكم وجود عدد كبير من المتمدرسين لم يعد يكفي، لاسيما أن عددا كبيرا من التلاميذ الذين يزاولون دراستهم على مستوى متوسطة جعفر شب شب يقطنون على مستوى بلدية بودواو البحري المحاذية للرغاية الشاطئ، حيث يقدم الكثير من الأولياء على تسجيل أبنائهم بمتوسطة شب شب بطرق عديدة متسببين بذلك في خلق اكتظاظ كبير داخل المؤسسة. وقال نائب رئيس البلدية، إنه على مديرية التربية التحرك بشكل سريع لاحتواء المشكل في أقرب وقت ممكن، مادام التلاميذ يعانون الأمرين خلال تنقلهم للمتوسطة، وكذا الظروف التي يدرسون فيها داخل الأقسام، حيث يتعدى عدد التلاميذ في القسم الواحد 45 تلميذا، وهو ما ينعكس سلبا من حيث المردود الدراسي، وهو الوضع الذي تعيشه بعض المدارس الابتدائية المتواجدة بإقليم بلدية الرغاية، حيث تتوفر هاته الأخيرة على مدارس شبه فارغة مقابل ابتدائيات تعرف اكتظاظا كبيرا بسبب عدم تبنّي خارطة تربوية تراعي تمركز الكثافة السكانية.