يشتكي فلاحو تغبارة ببلدية اينغر الواقعة على بعد 65 كلم من مقر الولاية المنتدبة لعين صالح، هذه الأيام من خسائر معتبرة، جرّاء العواصف الرملية التي ضربت المنطقة على مدى عشرة أيام كاملة، مما تسبّب في إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية وتخريب بعض البيوت البلاستكية والمرشات المحورية. ورغم أنّ الفلاحين ينجزون سدودا من سعف النخيل للتخفيف من خسائر الرياح، إلاّ أنّ هذه الطريقة أصبحت غير مجدية. وحسب أحد الفلاحين، فإن كل المحاصيل التي تمّ زرعها بداية من موسم الحرث في شهر أكتوبر الماضي تضرّرت، لأنّ الرياح تكون محمّلة بالغبار والأتربة المالحة، مما يؤدي إلى إتلاف الزرع. وناشد الفلاحون السلطات الوصية، خاصة مصالح الغابات ومديرية الفلاحة، لانتهاج سياسة مجدية من أجل التخفيف من خسائر الرياح، عن طريق برمجة مشروع لغرس سد أخضر شمال المناطق الفلاحية، خاصة أنّ المياه الجوفية متوفّرة، يبقى فقط حفر آبار ارتوازية واستغلال الطاقة الشمسية لسقي أشجار السد. للعلم، تشهد منطقة تديكلت ببلديتها الثلاث، هبوب الرياح على مدار العام، لكن غياب سياسة واضحة لمحاربة الظاهرة جعل الخسائر في قطاع الفلاحة معتبرة.