قال المدرب بوعلي في تصريح ل«المساء»، أن المباراة التي انتهت بالتعادل بين الفريق الوطني ونظيره الزيمبابوي، بينت بوضوح أن الجزائر ليست المرشح القوي لنيل لقب كأس أمم إفريقيا التي يحتضن الغابون دورتها الحالية. وأوضح محدثنا أن الخضر كان بوسعهم تسجيل نتيجة إيجابية في أول خرجة لهم في هذه المنافسة، معتبرا أن منتخب زيمبابوي كان في متناول زملاء إبراهيمي، وتابع فؤاد بوعلي قائلا: «صحيح أن الفريق الجزائري ظهر في الشوط الأول ضعيفا وغير متزن في خطوطه الثلاثة، لا سيما الخط الخلفي الذي ارتكب أخطاء فادحة على جهته اليمنى بشكل خاص. بعد أن استغل الزمبابويون الضعف الكبير الذي ظهر على اللاعب خيثر، ولحسن حظنا أن الحارس رايس أمبولحي «كان في يومه»، حيث أنقدنا من هزيمة نكراء كنا سنتذكرها إلى الأبد، لكن الذي لم أفهمه أمس أن اللاعبين الجزائريين لم يستغلوا عودتهم القوية في الشوط الثاني الذي قادوا فيه حملات هجومية كثيرة، إذ كان ينقصها الدقة والرزانة داخل منطقية العمليات، وكان بوسع مهاجمينا تسجيل عدة أهداف لولا تسرعهم المفرط الذي استغله الدفاع المنافس لإبعاد الخطر من منطقته. لقد ضعينا فعلا فرصة الانتصار التي كانت ستجعلنا في وضعية مريحة داخل المجموعة». وفي نظر فؤاد بوعلي، فإن المدرب الوطني جورج ليكنس سيستغل الدرس من المباراة ضد منتخب زيمبابوي من أجل تصحيح بعض الأوضاع السلبية الموجودة داخل تشكيلته، لا سيما في خط الدفاع الذي يعد في نظر محدثنا الحلقة الضعيفة داخل الفريق الجزائري، وأضاف بوعلي أنه لا يمكن الاعتقاد بأن البروز في منافسة مثل كأس أمم إفريقيا أمر سهل بقدر ما هو صعب للغاية، في ظل مشاركة منتخبات قوية بلعبها الجماعي القوي وبفردياتها اللامعة. إلا أن محدثنا تفادى التقليل من قوة الفريق الوطني الجزائري، قائلا بأنه يملك إمكانيات كبيرة يتعين فقط على المدرب الوطني جورج ليكنس استغلالها في المباريات القادمة، معتبرا أن الفرديات اللامعة مثل إبراهيمي، غزال، سليماني، محرز وبونجاح قادرة على خلق الفارق في أية مباراة، وأنه لا بد على مجموع اللاعبين تفادي تضييع الثقة في أنفسهم بعد التعادل أمام منتخب زيمبابوي. وعن المباراة القادمة ضد الفريق التونسي، اعترف محدثنا أنها ستكون صعبة للغاية، لا سيما أن هذا الأخير سيحاول جاهدا في سبيل الفوز علينا بعد خسارته الأولى ضد منتخب السينغال، ويتوقع المدرب فؤاد بوعلي أن يقوم جورج ليكنس بإحداث بعض التغييرات على التشكيلة التي لعبت المباراة الأولى، لا سيما على مستوى الدفاع والهجوم. وأنهى محدثنا قوله بأن الأمور سترجع إلى حالتها الطبيعية داخل الفريق الوطني في حالة ما إذا توصل لاعبوه إلى انتزاع الانتصار غدا الإثنين.