تبدأ رحلة المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم بداية من الساعة ال17:00 مساء، بملعب فرانس فيل الغابونية، في البحث عن لقبه القاري الثاني منذ عام 1990، حين يدخل المنافسة القارية بمواجهة منتخب زيمبابوي في أول مباراة من نهائيات الطبعة ال31 من كأس إفريقيا للأمم 2017، وتحت شعار «إعادة الاعتبار»، بعد البداية المخيبة في تصفيات مونديا 2018، سيحاول «محاربو الصحراء» التألق في مقابلة اليوم والفوز بنقاطها لتعبيد الطريق أمامهم لبقية المشوار في هذه المنافسة الهامة للخضر. أعطى المدرب الوطني جورج ليكنس أهمية بالغة لهذا اللقاء الأول، معتبرا بأنه مفتاح «الكان»، وأنه لابد من الحذر من منتخب زيمبابوي الذي يعد المنتخب الأضعف في المجموعة، فزملاء محرز يريدون دخول كأس أمم إفريقيا بقوة، وليكنس يريد ضمان التأهل إلى الدور المقبل في اللقاءين الأولين ضد زيمبابوي اليوم، وتونس يوم الخميس القادم، قبل مواجهة منتخب السنغال في آخر مباراة من المجموعة الثانية في الدور الأول. سيكون الخضر مطالبون بالاستفاقة، بعد تعثرين متتاليين في تصفيات كأس العالم الماضية ضد كل من الكاميرون ونيجريا، ولن تكون المهمة سهلة في هذا الدور الأول في مجموعة اعتبرت بمجموعة الموت بالنسبة للفريق الوطني، الذي سيكون محل اهتمام كل المنتخبات المشاركة في هذه المنافسة القارية، مما سيجعله في ضغط في بداية المشوار، إلا أنه لن يكون أمامه أي خيار سوى الفوز بالمباريات، الهدف الأساسي الذي يركز عليه ليكنس، كلما تطرق لأهداف الخضر في «الكان». أربعة مهاجمين لطي مباراة زيمبابوي مبكرا سيعتمد «المدرب الوطني الذي يريد الخروج بالانتصار في هذه المباراة، على القوة الضاربة لمهاجميه، فمن خلال الورشات التي قام يها في الحصص التدريبية، ظهر بأنه سيعتمد على أربعة مهاجمين وهم؛ محرز، سوداني، براهيمي وسليماني، فالبلجيكي يريد طي مباراة زيمبابوي في بدايتها، لهذا فإنه سيشرك هذا الرباعي دفعة واحة للضرب بقوة لضمان الفوز، مع عدم ترك الفراغات في الدفاع، فقد أكد على أن يدافع ويهاجم بكتلة واحدة، وتسود اللاعبين روح جماعية ومعنوية كبيرة، وهو الجانب الذي ركز عليه كثيرا الناخب البلجيكي جورج ليكنس، منذ اليوم الأول من التربص الذي أجراه الخضر بداية من 2 جانفي الجاري في سيدي موسى. وفي صفوف اللاعبين، فإن الرغبة في تحقيق انطلاقة جيدة في الطبعة ال31 ل«الكان» جلية، وقد أجمع اللاعبون الجزائريون على ضرورة تسجيل بداية موفقة في المنافسة، لاسيما أن الفريق تنتظره مقابلتان صعبتان أمام منتخبي تونسوالسنغال الأول إفريقيا. سيدخل المنافس الأول للجزائر في هذه المغامرة القارية في ثوب أقل حظا، إلا أن إرادة لاعبيه ودخوله المنافسة القارية بدون ضغط سيلعب في صالحه، حيث تحذو الفريق الزيمبابوي الذي يقوده التقني المحلي كاليستو باسوا، رغبة قوية لخلط الأوراق وقلب الموازين ولما لا افتكاك مكانة في ربع النهائي، فهذا المنتخب الذي لم ينهزم في مقابلتيه الوديتين قبل «الكان» أمام الفريق المحلي لكوت ديفوار (0-0) الكاميرون (1-1) ليس لديه ما يخسره في كأس إفريقيا، بل بالعكس لديه الكثير ليربحه، وبخصوص التشكيلة الوطنية، سيستفيد الناخب الوطني ليكنس من خدمات كل اللاعبين، وهو ما يوفر له العديد من الخيارات لضبط قائمة ال11 لاعبا الأفضل حالة وأداء. 11 لاعبا لأول مرة في منافسة قارية سيكتشف 11 لاعبا وطنيا لأول مرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث وصف نصفه تعداد الخضر، بأنه لا يملك أية خبرة قارية، وهو ما يراه البعض مخاطرة كبيرة من قبل المدرب الوطني، ويتعلق الأمر بكل من عبيد وعسلة وبلقروي وبلخيثر وبن سبعيني وبن يحي وبونجاح وغزال وهني ومفتاح ورحماني، في حين يعتبر كادامورو ومبولحي ومصباح وغولام وسليماني وسوداني أصحاب أكثر عدد من المشاركات، بلعبهم دورتين من كأس إفريقيا، هذا الأمر لا يقلق كثيرا ليكنس المستبشر بروح المجموعة والعزيمة التي تحذو عناصر الفريق الوطني من أجل رفع التحدي بالأراضي الغابونية»، وقام المدرب السابق لبلجيكا بإعادة تنظيم تعداده خصوصا على مستوى خط الدفاع الذي يعتبر الحلقة الأضعف للفريق الوطني، فوجه ليكنس الدعوة لما لا يقل عن خمسة مدافعين جدد ضمن قائمة ال23 وهم بن يحي وبلخيثر ومفتاح وبن سبعيني ومصباح العائد بعد غياب دام عامين. وبمباراتين وديتين فقط في الأرجل أمام موريتانيا قبل التنقل إلى الغابون، دخل ليكنس في سباق ضد الساعة لإيجاد التوليفة الملائمة على مستوى الدفاع.