حققت تشكيلة شباب قسنطينة انتصارا مميزا أول أمس على حساب شببية الساورة بملعب الشهيد حملاوي، في لقاء استطاع خلالها رفقاء بلعميري فك عقدة دامت ثلاثة أشهر كاملة، لم يحقق خلالها الفريق ولا انتصار، لكن يبدو أن قدوم المدرب عمراني والانضباط الذي فرضه على اللاعبين خلال التدريبات، جعل الفريق يخرج من قوقعته ويسجل أول انتصار منذ ثلاثة أشهر عجاف، في وقت أثنى الأنصار كثيرا على المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون في سبيل إهداء النقاط الثلاث للمحبين، لاسيما أن الأداء كان مقنعا لدرجة كبيرة، حيث سيطر «السنافر» في كثير من الأحيان على مجريات المقابلة وأبدى اللاعبون رغبة كبيرة في تحقيق الفوز الذي أعاد الفريق إلى الواجهة، في انتظار التأكيد في المقابلات القادمة. ورغم الانتصار المميز على حساب أبناء الجنوب، إلا أن المدرب عبد القادر عمراني وقف على مؤشرات سلبية، خاصة في دفاع الفريق الذي ارتكب أخطاء بالجملة وكاد يتلقى أهدافا عن طريق رفقاء جاليت، ولحسن الحظ كما قال عمراني فإن المنافس لم يحسن التصرف مع الفرص الثمينة التي أتيحت له، وهو الشيء الذي خدم «السنافر» وجعلهم يحافظون على نتيجة المباراة. تلقى الحارس سيدريك إشادة كبيرة من قبل الطاقم الفني واللاعبين، إضافة إلى الأنصار، بما أنه ساهم في الانتصار على الساورة بفضل تدخلاته الموفقة وحرمان الخصم من أهداف كانت محققة، خاصة في المرحلة الثانية، ليؤكد سيدريك من مقابلة أخرى أنه الحارس الأنسب للشباب بفضل خبرته الكبيرة وخفته في التقاط الكرات. عمراني: «خرجنا سالمين لكن الفوز لا يحجب النقائص» اعترف المدرب عمراني بأن مقابلة أول أمس كانت صعبة جدا على أشباله الذين سجلوا ثلاث نقاط ثمينة جدا، بالنظر إلى قوة الخصم الذي سيطر على مجريات اللعب بعد تلقيه هدف الإيفواري مانوتشو، مشيرا إلى أن الانتصار لا يحجب الكثير من النقائص التي ظهرت عليها التشكيلة، لاسيما في وسط الميدان والدفاع الذي يسعى إلى ترميمه في اللقاءات القادمة، في وقت أكد المدرب السابق للوفاق السطايفي أن بلعميري وبن شريفة وبزاز أدوا مواجهة في القمة، رغم التعب الذي ظهر عليهم في ربع الساعة الأخير من المواجهة.