ووري الثرى جثمان وزير التجارة، بختي بلعايب أمس،، بمقبرة الشراقة بالعاصمة في جو جنائزي مهيب حضره جمع غفير من المشيعين من مسؤولين وإطارات وأقارب الفقيد وأحبائه. الراحل انتقل إلى جوار ربه مساء الخميس الماضي بمؤسسة استشفائية بباريس بفرنسا إثر مرض عضال. وعلى إثر هذا المصاب الجلل، بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزبز بوتفليقة أول أمس برقية تعزية إلى عائلة الفقيد بختي بلعيب، أشاد فيها بخصال الرجل وتفانيه في خدمة الوطن. وقال رئيس الجمهورية «بلغني بمزيد من الحزن والأسى نبأ انتقال المغفور له بإذنه تعالى بختي بلعايب إلى رحمة الله وعفوه، وإنه لمن المؤلم أن يختطفه الموت من أسرته التي كان لها الزوج الحاني والأب الرؤوف، يشق لها الطريق إلى الحياة الكريمة الهادئة ويعلي من مقامها في المجتمع ويحميها من تقلبات الأيام وغوائل الزمان ويحيطها وتحيطه بالمودة الصافية والعناية التامة وينسقون معنى الآمال لمستقبل رجوه أن يكون زاهرا لكل فرد من أفرادها يعيش فيه عزيزا مكرما». وأضاف السيد بوتفليقة «ولم يطف ببالهم قط أن القدر سيفجعهم فيه ويأخذه من بين أيديهم في وقت همّ فيه أشد ما يكونون محبة له وأقوى تمسكا به، ولكنها إرادة الله الذي قضى أن يبتلي عباده ليعلم الصابرين منهم على البلوى والمؤمنين بقضائه فيجزيهم الجزاء الأوفى بما صبروا وآمنوا «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب». واستطرد يقول «وأكثر ما يقوي الأسرة في صبرها ويخفف من ألمها ويعزيها في الفقيد، أنه أسلم روحه لخالقه وهو في عزّ جهاده في سبيل وطنه الذي أفنى حياته في خدمة رقيه وتقدمه بتفان وإخلاص ولا أدل على ذلك من أنه قضى وهو في مواقع عمله يؤدي واجبه بكفاءة واقتدار». وختم رئيس الجمهورية برقية التعزية «وإذ أعرب لكم جميعا ولذويه وأقاربه عن تعازي الحارة ومواساتي الصادقة.. أسأل المولى بلسان راطب بذكره وبنفس خاضعة لمشيئته أن يمطر الفقيد بشآبيب من خزائن رحمته ويسربله بثوب قشيب من مغفرته ورضوانه وأن ينزله مكانا يرضاه في جنات النعيم مع الأبرار عباده والصديقين «وحسن أولئك رفيقا»... «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون». من جانبه، أشاد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أول أمس بالمسار المهني للمرحوم بختي بلعايب، الذي كان واحدا من أولئك الذين «حفلت حياتهم بالعطاء والإلتزام الوطني». وقال المسؤول في برقية تعزية «لقد فقدنا في الصديق المرحوم واحدا من أولئك الذين سمت بهم خصالهم ومكارم أعمالهم وحفلت حياتهم بالعطاء والإلتزام الوطني، في المواقع السامية التي تولاها، إطارا ثم وزيرا للتجارة، وعرف في مساره كله جديرا بالمسؤوليات والمهام التي أوكلت إليه وأداها بكفاءة واقتدار، فأنزله ذلك منزلة التقدير وأحاطه باحترام الجميع». رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد العربي ولد خليفة، بعث ببرقية تعزية أشاد فيها بتفان وإخلاص الراحل بختي بلعايب في أداء مهامه وبخصاله الطيبة من تواضع وحسن الخلق .. وهو الذي يضيف - أدى مهامه وزيرا للجمهورية الجزائرية بتفان وإخلاص، متحليا بخصائل الرجال الأخيار من تواضع وحسن الخلق. من جهته بعث الوزير الأول عبد المالك سلال،أمس، ببرقية تعزية لعائلة وزير التجارة، الفقيد بختي بلعايب، مشيدا بخصاله الحميدة وتفانيه المطلق في خدمة أمته ووطنه. وجاء في البرقية أنه بوفاة المرحوم «نكون قد فقدنا صديقا عزيزا وأخا كريما رحيما كان أهلا للمودة والاحترام وبهذه الفاجعة تكون بلادنا قد فقدت فيه ذلك الرجل ذي الخصال الحميدة الذي قدم الكثير خلال مسيرته الحافلة بالعطاء والتفاني المطلق في العمل، باذلا أقصى ما عنده من كفاءة وإمكانيات في خدمة أمته ووطنه إلى آخر رمق من حياته». وأضاف السيد سلال، أن الفقيد «عاش مكرسا وقته بتفان خلال أدائه لمختلف المهام والمسؤوليات التي أوكلت إليه والتي تقلدها عن جدارة واستحقاق كإطار وكوزير».