صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، أن دائرته الوزارية ستطلق وبالتنسيق مع وزارة الاتصال، مبادرة تقديم دروس من طرف أئمة المساجد عبر التلفزيون العمومي والقنوات الخاصة مع تدريب الصحفيين على مصطلحات الإسلام الصحيح. وبخصوص التحضير لموسم الحج القادم، كشف الوزير أنه تم الإعلان عن 38 وكالة سياحية من بينها اثنتان عموميتان معنية بالعملية على أن تعرف حصة الجزائر من ضيوف الرحمان يوم 16 فبراير الجاري مشيرا إلى أن تكاليف الحج للموسم القادم ستكون «مرتفعة» نتيجة فرض السلطات السعودية لخدمات إضافية إجبارية. وأوضح عيسى أن المرجعية الدينية الوطنية هي «الفضاء الذي ينبغي أن يجمع ويوحد الجزائريين''. موضحا خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني للمجالس العلمية الذي يحتضنه مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط أن «المرجعية الدينية هي الفضاء الذي ينبغي أن يجمع ويوحد الجزائريين وهي عنوان نلتقي فيه للتداول إذا اختلفنا»، مضيفا «بأنها منهج حضاري وليست مرجعية إقصائية». وأكد السيد عيسى في تدخله أن ‘'المرجعية الدينية الوطنية لا تختلف عن مرجعية العالم الإسلامي باعتبار أنها أصيلة تخدم الوطن وتقدمه». وحول انتشار بعض التيارات الفكرية والمذهبية مؤخرا بالجزائر أشار الوزير أن هدفها «تكسير وإذابة ما يفترض أن يوحد الجزائريين والتشكيك في المبادئ والميراث الذي استطاع أن يحفظ لحمة البلاد طيلة الحقب التاريخية.»