استفادت محافظة الغابات بولاية تيزي وزو من 80 ألف شجيرة التي قامت بتوزيعها على 5 مقاطعات تابعة للمحافظ والموزعة بإقليم الولاية، حيث تتكفل المقاطعات بتوزيعها، حسب الطلب المسجل من طرف البلديات والمؤسسات التربوية والإدارات والجمعيات والخواص وغيرهم، وتمكنت إلى غاية نهاية السنة الماضية، من توزيع 68 ألفا و934 شجيرة بمختلف أنواعها، حسبما أكد ل «المساء» مصدر مسؤول بالمحافظة. واستنادا إلى المعطيات المقدمة، فإن المحافظة قامت بتوزيع 80 ألف شجيرة على مقاطعاتها المتواجدة بكل من اعزازقة، ذراع الميزان، تيقزيرت، الأربعاء ناث إيراثن وأزفون، حيث توصلت هذه المقاطعات حتى 31 ديسمبر 2016 إلى توزيع 68 ألفا و934 شجيرة، في حين أن عملية التوزيع لاتزال متواصلة على مستوى المقاطعات من أجل ضمان وضع حصة 80 ألف شجيرة كاملة تحت تصرف البلديات، الجمعيات، الإدارات، المدارس، الخواص وغيرهم من طالبي الشجيرات؛ بغية غرسها من أجل حماية المحيط والبيئة. وبلغة الأرقام، استفادت كل من مقاطعة ذراع الميزان، اعزازقة والأربعاء ناث ايراثن من 11100 شجيرة لكل مقاطعة، مقابل منح كل من أزفون وتيقزيرت 9950 شجيرة لكل مقاطعة، في حين تم توزيع 6209 شجيرة على 68 مؤسسة تربوية موزعة بإقليم الولاية، و15 ألفا و731 شجيرة وُزعت على 98 جمعية تنشط في مجالات مختلفة، لاسيما مجال حماية البيئة والمحيط. كما تم توزيع 16 ألفا و600 شجيرة على 86 مؤسسة من إدارات ومؤسسات مثل مستشفيات ومؤسسة نفطال وغيرهما، في حين سجلت المقاطعات طلبات من طرف الخواص للحصول على أنواع مختلفة من الشجيرات التي مكنت محافظة الغابات من توزيع 18 ألفا و946 شجيرة، إلى جانب منح كل من محافظة الغابات لولاتي بجاية وبومرداس مجموع 1500 شجيرة. وسجلت المحافظة أيضا عملية توزيع 6427 شجيرة بمختلف أنواعها على 15 بلدية بالولاية التي أودعت طلبات الحصول على شجيرات. وحسبما أكد بعض الأميار، فإن البلديات تسعى من أجل الاستفادة من هذا البرنامج، والحصول على شجيرات بأنواع مختلفة من أجل غرسها في إطار تهيئة الحدائق والوسط الحضري، لاسيما في ظل افتقارها لمساحات خضراء ونزولا عند طلبات المواطنين. كما تستعين البلديات بأنواع من الأشجار لمواجهة انزلاق التربة بغرض الحد منها ومواجهتها، خاصة إذا ما كان الموقع يُعرف بحدوث الظاهرة. كما نالت لجان القرى حصة 3520 شجيرة. وتشمل الشجيرات الموزعة من طرف محافظة الغابات، أنواعا مختلفة، منها الأشجار الغابية وأخرى متنوعة، نجد منها شجيرات إكليل الجبل التي يُعتمد عليها بكثرة لتزيين محيط المؤسسات التربوية، المستشفيات، شجيرات فول الصويا، كازواينة، أكاسيا، شجرة النخل، واشنطونيا، الصفصاف، الخروب، شجرة الفلفل الكاذب وغيرها من أنواع الأشجار التي وزعتها المحافظة على تراب الولاية؛ نزولا عند الطلب. الجدير بالذكر أن مسابقة أنظف قرية التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو لمسابقة» أنظف قرية» منذ 5 سنوات، وسعت دائرة التنافس بين القرى في مجال حماية البيئة والمحيط عبر إنجاز أشغال التهيئة وغرس أشجار مختلفة، لتوفير فضاءات ومساحات خضراء تعزز من رصيدها في النقاط والمعايير الموضوعة للظفر بجائزة أنظف قرية، وهو ما تحقق بعدة بلديات نالت قراها جوائز مثل بلدية إيليلن التي فازت على القرى في المسابقة، ما حفّز الكثير من البلديات على تشجيع قراها من أجل الفوز، خاصة أن المجلس الشعبي الولائي خصص مبالغ مالية معتبرة للقرى الفائزة.